فتح المغرب المجال للشباب المتحدرين من دول افريقية للاستفادة من التكوين بالتدرج المهني، وخصصت لهمنسبة مهمة من أعداد المغاربة الذين سيستفيدون من التكوين عبر التدرج المهني في حرف الصناعة التقليدية في الفترة 2016-2021. وأوضح جمال الدين العلوة، الكاتب العام بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، المكلف بالتكوين المهني، أن هذه المبادرة جاءت، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، الذي فتح علاقات التعاون بين المغرب وجميع الدول الافريقية قصد خلق قطب اقتصادي افريقي كبير يحقق التنمية ويستجيب لتطلعات الشعوب الإفريقية التي تنشد التقدم والتنمية. كما تأتي هذه العملية، يضيف العلوة، في إطار تنفيذ الرؤية الاستراتيجية الوطنية للتكوين المهني (2021)، التي جرى من خلالها فتح المجال لجميع الفئات بالمغرب للاستفادة من التكوين بالتدرج المهني. وقال الكاتب العام "تماشيا مع الخيار الاستراتيجي لبلادنا بتعزيز علاقات التعاون جنوب-جنوب، جرى التفكير في تعزيز استفادة الشباب المتحدرين من دول افريقية من التكوين بالتدرج المهني، علما أنهم كانوا يستفيدون في السابق من هذا التكوين". وأشار إلى أنه، في إطار الاتفاقية التي وقعت أخيرا بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ووزارة الصناعة التقليدية لتكوين أزيد من 65 ألف متدرجة ومتدرج في حرف الصناعة التقليدية في الفترة بين 2016 و2021، خصص 3270 مقعدا للشباب الأفارقة، وهي نسبة تمثل 5 في المائة من مجموع المستفيدين. وأوضح العلوة أن التكوين بالتدرج المهني يعني أن 80 في المائة من هذا التكوين يجري عند الحرفيين و20 في المائة بمؤسسات التدرج المهني. وأشار إلى أن الشباب الأفارقة المعنيين بهذا التكوين يعيشون في المغرب في وضعية قانونية، وقال " نواكب السياسة السامية لجلالة الملك، إذ أن الشباب الذين جرت تسوية وضعيتهم، وهم في حاجة إلى تكوين، نقوم بتكوينهم من أجل تمكينهم من الحصول على عمل لائق، مع مراعاة القوانين الجاري بها العمل ببلادنا". وأشار الكاتب العام إلى أن هناك شبابا أفارقة تقدموا خلال الموسم الدراسي الحالي للاستفادة من التكوين المهني العمومي والخاص في جميع التخصصات، وأن الوزارة اختارت أن تكون عملية التكوين بطريقة نظامية، إذ أن كل الاتفاقيات التي تهم التدرج المهني ستُخصص نسبة منها للشباب الافريقي الذين سويت وضعيتهم القانونية. وحسب الكاتب العام، تجري مواكبة الخريجين من التكوين بالتدرج المهني، مشيرا إلى أن دراسة حول تتبع الخريجين والخريجات أظهرت أن أكثر من 80 في المائة من الخريجين من التكوين بالتدرج المهني يحصلون على عمل بعد التخرج.