سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التعاون اللامركزي بين مالي والمغرب لقي دعما قويا من قبل جلالة الملك رئيس جهة كيدال بمالي يؤكد على أهمية الشراكة بين البلدين
اتفاقية الشراكة المبرمة مع جهة مراكش ستشكل بداية تعاون لا متمركز بين الجهات بالبلدين
وأضاف مايكا في ندوة صحفية عقدها، أخيرا، في مقر دار المنتخب بمراكش، حول أهداف ونتائج هذه الشراكة وسبل تعزيزها، أن الجماعات الترابية لجهة كيدال استفادت من المواكبة من خلال تعبئة الخبرات المقدمة من طرف دار المنتخب لجهة مراكشآسفي بخصوص النموذج المغربي في مجال اللامركزية وآليات التدبير الترابي، وتقوية قدرات الجماعات الترابية لهذه الجهة من خلال أربع دورات تكوينية سنويا في مجالات التدبير الترابي والهندسة الترابية والتخطيط الاستراتيجي والتواصل الترابي ومرافقة مشاريع التعاون اللامركزي والتسويق الترابي. وأوضح أن التعاون اللامركزي بين مالي والمغرب لقي دعما قويا من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال زيارته الأخيرة لمالي لحضور حفل تنصيب رئيس الجمهورية إبراهيم بوبكاركييتا. وأكد مايكا أن هذه الاتفاقية ستشكل بداية تعاون لا متمركز بين الجهات بالمغرب ومالي، وتعزيز التبادل والتلاقح بين الشعبين الصديقين، مبرزا أن جهة كيدال ترغب في الاستفادة من المؤهلات والخبرة التي راكمتها جهة مراكشآسفي في العديد من القطاعات من قبيل الفلاحة والبناء والأشغال العمومية وتدبير المياه. وفي معرض تذكيره بالبعد الروحي للعلاقات بين الشعبين المغربي والمالي، أكد رئيس جهة كيدال أن البلدين يتميزان بالاعتدال وتشبثهما بقيم التقدم والسلام والتعايش التي يحث عليها الإسلام/ ويوجدان في موقع يسمح لهما بالنهوض بهذه القيم من اجل الحد من تنامي الحركات المتطرفة. من جانبها، أكدت نسيمة التواتي، رئيسة لجنة التعاون والشراكة بمجلس جهة مراكشآسفي،أن الاتفاقية المبرمة مع مجلس جهة كيدال بمالي تندرج في إطار تفعيل توصيات جلسات اللامركزية المنظمة من قبل الجمعية الدولية للجهات الفرنكفونية في ماي الماضي بمراكش حول تبادل الخبرات في مجال التدبير الترابي وحث دار المنتخب على مواكبة الجماعات الترابية بالدول الإفريقية الفرنكفونية. وأضافت أن دار المنتخب أبرمت اتفاقيات شراكة وتعاون مع ثلاث جهات بإفريقيا الغربية، استجابة للتوجيهات الملكية الداعية إلى تعزيز العلاقات جنوب جنوب، ويتعلق الأمر،بالإضافة الى جهة كيدال، جهة سيكاسو بمالي، وجهة جنوب كومي بكوت ديفوار. وجاء التوقيع على اتفاقية شراكة بين مجلس جهة مراكشآسفي ومجلس جهة كيدال بمالي، خلال الدورة العادية لمجلس الجهة ليناير 2014، تتعلق بالمساهمة في تنمية كفاءات المنتخبين والموظفين بجهة كيدال. ويهدف هذا الاتفاق، الذي يمتد على مدى خمس سنوات، إلى وضع آلية لدعم التعاون بين مجلس جهة مراكش، ممثلا بدار المنتخب ومجلس جهة كيدال من خلال مرافقة وتكوين منتخبي وأطر الجماعات الترابية لجهة كيدال، وبموجب هذه الاتفاقية يلتزم الطرفان بمواكبة المنتخبين والموظفين الترابيين في تحسين أداء وظائفهم واختصاصاتهم وتنمية قدراتهم من خلال دورات للتكوين، وتبادل الخبرات في مجال آليات التدبير الترابي وتمكين الجماعات الترابية من الخبرة في مجال التنمية المستدامة، فضلا عن تحسيس المسؤولين الترابيين بالقضايا الثقافية والبيئية والاقتصادية، وتبادل الخبرات في مجال التدبير اللامركزي ونجاعة استقلالية التدبير الترابي. يشار إلى أن جهة كيدال تمتد على مساحة شاسعة تقدر بأزيد من 151 ألف كيلومتر مربع وتوجد بأقصى الشمال الشرقي لمالي على الحدود مع الجزائر . وكانت دار المنتخب التي جرى إنشاؤها في ابريل 2011 بحي جيليز، في إطار شراكة بين مجلس جهة مراكشآسفي ، ووزارة الداخلية والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، وقعت اتفاقية تعاون مع مؤسسة كونرادأديناور الألمانية، إضافة الى خمس اتفاقيات مع مؤسسات دولية متخصصة في التدبير والحكامة الترابية، ويتعلق الأمر بالجمعية السويدية للجماعات المحلية والجهات، والجمعية الفلندية للجماعات المحلية والجهات، والمعهد الأمريكي للديمقراطية المعمقة، والمعهد الفرنسي للتقنيات والمهن، والشبكة العالمية للمدن والحكومات المحلية والجهات، من أجل عرض التجارب والمستجدات الدولية في التدبير الترابي، لفائدة منتخبي وموظفي الجماعات الترابية بالجهة.