كشفت مصادر من المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين التابع لوزارة التربية الوطنية ل"المغربية" أن تشبث المتدربين بالاحتجاج مازال قائما رغم التهديدات، التي سبق أن تلقوها من مدراء المراكز بخصوص الاستمرار في الاستفادة من التكوين. وتوقعت المصادر نفسها أن ترتفع وتيرة الاحتجاج، خلال المرحلة المقبلة عبر الاعتصام أمام مقر الأكاديميات الجهوية للتعجيل بالملف، الذي يحدد مصير 10 آلاف أستاذ متدرب بعد نهاية التكوين. من جانبه، أكد أستاذ متدرب بالمركز الجهوي للتربية التكوين بمكناس أن الاحتجاج سيستمر في بداية الشهر المقبل، وأن هناك حديثا حول تنظيم مسيرة وطنية في بداية السنة المقبلة من أجل التأكيد على ضرورة إسقاط المرسومين الوزاريين المتعلقين بفصل التكوين عن التوظيف وتقليص المنحة. يشار إلى أن الأساتذة المتدربين قاطعوا الدراسة والتكوين من الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر الماضي في إطار المطالبة بإلغاء مباراة التوظيف بعد نهاية التكوين والرفع من قيمة المنحة إلى حوالي 2500 درهم. وسبق لعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، أن دعا المتدربين في مراكز التربية والتكوين، أخيرا، أثناء حلوله ضيفا على الغرفة الثانية بمجلس المستشارين، في إطار المساءلة عن السياسات العامة الشهرية، إلى العودة للدراسة، وأعلن تشبثه برفض التوظيف المباشر الذي يطالبون به.