ذكرت مصادر مطلعة أن مواطنا قصد المقاطعة، صباح الاثنين المنصرم، قصد الحصول على شهادة الحياة، إلا أن عون سلطة فاجأه بطلب مبلغ 50 درهما مقابل الحصول على الشهادة. وأضافت المصادر ذاتها أن المواطن طلب مهلة من عون السلطة، من أجل إحضار المبلغ، بينما باشر العون إعداد الشهادة، مشيرة إلى أن المواطن وبعد خروجه من المقاطعة اتصل بالرقم الأخضر للتبليغ عن الرشوة الذي وضعته وزارة العدل رهن إشارة المواطنين. وأفادت المصادر نفسها أنه بعد تلقي الشكاية جرى إخبار وكيل الملك بابتدائية المحمدية، الذي أعطى تعليماته للضابطة القضائية من أجل التحقيق، وإيقاف المتهم. ونسق محققو الشرطة القضائية مع المشتكي من أجل ضبط عون السلطة متلبسا بتسلم الرشوة، إذ عاد إلى المقاطعة وسلمه مبلغ 50 درهما المتفق عليه، وتسلم شهادة الحياة، قبل أن يباغته عنصرا الأمن، ويحجزان الورقة المالية، ويعتقلانه. ووضع المتهم تحت تدبير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة، من أجل التحقيق معه، قبل إحالته على وكيل الملك. وكانت مصالح الأمن في مدينة المحمدية أوقفت، في وقت سابق، عون سلطة يعمل في المقاطعة السابعة، للاشتباه في تورطه في عملية ابتزاز. وجاء إيقاف المعني بالأمر، بعد تقدم امرأة تقطن في "رياض السلام"، بشكاية ضده، تؤكد فيها تعرضها للابتزاز من طرف "المقدم"، الذي قالت إنه طلب منها مبلغا ماليا مقابل تسجيل اسمها في قائمة سكان دور الصفيح المستفيدين من السكن الاجتماعي، مشيرا إلى أن المتهم نصب له كمينا، باتفاق مع المشتكية، ليلقى عليه القبض متلبسا بتلقي رشوة حددت في 1600 درهم.