تنظم التظاهرة الثقافية على مدى ثلاثة أيام، من طرف المجلس الجماعي لمراكش بشراكة مع مجلس جهة مراكشآسفي، ووزارة الثقافة، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ووزارة السياحة، وولاية جهة مراكش أسفي، ومجلس عمالة مراكش ومنسقية الجمعيات التي تعنى بالحفاظ على التراث الثقافي لمدينة مراكش. وستقام ورشات عمل، وندوات، ولقاءات وحفلات تراثية ينشطها خبراء مغاربة وأجانب في التراث المادي والتراث الشفوي اللامادي، كما سيقام معرض كبير لتقديم حصيلة مختلف التدخلات لترميم وتأهيل النسيج العمراني للمدينة العتيقة، وإطلاع الجمهور على نماذج من أعمال الترميم المنجزة. وحسب المنظمين، فإن التظاهرة تشكل محطة لإرساء أسس وقواعد مخطط شامل وبعيد المدى، لإدماج وتوحيد كافة التدخلات من أجل الحفاظ على النسيج العمراني للمدينة العتيقة وإحياء التراث الشفوي، وتحسيس الجمهور الواسع بأهمية الحفاظ على التراث. وأضافوا أن التظاهرة ستساهم في تنشيط وإنعاش المدينة وساحتها الشهيرة ثقافيا واقتصاديا، مؤكدين انخراط جميع الفاعلين المعنيين من جمعيات التي تعنى بهذه الساحة والتراث بصفة عامة، ومهنيي القطاع السياحي والسلطات المحلية والمجتمع المدني من أجل ضمان النجاح الكامل لهذه التظاهرة. وكانت مدينة مراكش صنفت من بين المدن الأثرية ذات العمران العريق منذ 1985، كما تميزت عن المدن الشهيرة العالمية بساحتها "جامع الفنا" المصنفة اعتبارا لتراثها الإنساني الشفوي اللامادي منذ 2001. تجدر الإشارة إلى أن ساحة جامع الفنا أصبحت تحتل موقعا سياحيا بامتياز يمكن تصنيفه في خانة السياحة الثقافية، بالنظر إلى عدد الرحلات السياحية إليها من جميع أنحاء العالم.