ينظم المجلس الجماعي لمدينة مراكش من 18 إلى 20 دجنبر 2015 تظاهرة ثقافية علمية وفنية كبرى احتفالا بالذكرى الثلاثين لإعلان مدينة مراكش تراثا عالميا للإنسانية، وذلك بشراكة مع مجلس جهة مراكش أسفي، وزارة الثقافة، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وزارة السياحة، ولاية جهة مراكش أسفي، مجلس عمالة مراكش ومنسقية الجمعيات التي تعنى بالحفاظ على التراث الثقافي لمدينة مراكش. وتعتبر هذه الاحتفالية الكبرى ملتقى لتقييم المنجزات التي حققها مختلف المتدخلين سواء من القطاع العام أو الخاص خلال العقود الثلاثة الأخيرة. وتشكل هذه المناسبة محطة للمنظمين لإرساء أسس وقواعد مخطط تأهيل شامل وبعيد المدى لإدماج وتوحيد كافة التدخلات من أجل إحياء النسيج العمراني للمدينة العتيقة وترميم هو صيانته من الأضرار التي تتسبب فيها عوامل بشرية وبيئية. وعلى هامش هذه التظاهرة الثقافية ستقام ورشات عمل، ندوات،لقاءات وحفلات تراثية ينشطها نخبة من الأساتذة والخبراء المغاربة والأجانب المختصين في علم التراث المادي والتراث الشفوي اللامادي. كما سيقام معرض كبير لتقديم حصيلة مختلف التدخلات لترميم وتأهيل النسيج العمراني للمدينة العتيقة و إطلاع الجمهور على نماذج من أعمال الترميم المنجزة. يشار إلى أن مدينة مراكش صنفت من بين المدن الأثرية ذات العمران العريق منذ 1985، كما تميزت عن المدن الشهيرة العالمية بساحتها "جامع الفناء" المصنفة اعتبارا لتراثها الإنساني الشفوي اللامادي منذ 2001.