ذكر بلاغ للوكالة المغربية للطاقة الشمسية أن المغرب سينتج حوالي 42 في المائة من حاجياته الطاقية من الطاقات المتجددة، (الطاقات الشمسية والريحية والكهرومائية) خلال سنة 2020. وأعلن عبد القادر عمارة، وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، في اجتماع سابق للوكالة الدولية للطاقة انعقد بباريس، أن المغرب يخطو بخطوات ثابتة في مجال تنويع مصادره الطاقية، وأن مشاريع الطاقات المتجددة تهدف، بين سنتي 2015 و2025،إلى تحقيق قدرة إضافية من 6160 ميغاوات، منها 3120 ميغاوات من الطاقة الشمسية، و2740 ميغاوات من الطاقة الريحية، و900 ميغاوات من الطاقة الكهرومائية، مبرزا أن المغرب اختار تبني خيارات استراتيجية حديثة من أجل تحقيق نموذجه الطاقي الذي يأخذ بعين الاعتبار إمكانياته وخصوصياته وإكراهاته. ويبين مشروع إنتاج الطاقات المتجددة جدية المغرب في خفض التلوث، إذ أن تشغيل المحطة الأولى "نور" سيمكن من الحد من انبعاث 240 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون في السنة، على أن يصل إلى 522 ألف طن مع انتهاء المرحلتين الثانية والثالثة للمحطة. كما يدخل المشروع ضمن تخفيف عبء الإنفاق الوطني على الطاقة، وفي إطار التزام المغرب بخفض انبعاثاته من غازات الدفيئة بنسبة 13 في المائة بحلول سنة 2020. ونال المغرب تنويها دوليا في قمة باريس حول المناخ، التي اختتمت السبت الماضي، إذ أشاد به قادة المؤتمر، منوهين بجهود المغرب على صعيد إيجاد موارد متجددة للطاقة. وبفضل الجهود المبذولة على المستوى البيئي، نال المغرب شرف احتضان الدورة 22 للمؤتمر العالمي للمناخ، الذي يفترض أن يتابع مقررات مؤتمر باريس، الذي انتهى باتفاق تاريخي بين قادة العالم يهدف إلى احتواء ارتفاع درجة حرارة الأرض بأدنى من درجتين، مع السعي للحد من ارتفاعها عند 1,5 درجة مائوية. ودشن جلالة الملك محطة (نور 1) في ماي 2013، معلنا جلالته الانطلاقة الفعلية لإنتاج الطاقة الشمسية. وقال رئيس مجلس إدارة الوكالة المغربية للطاقة الشمسية، مصطفى بكوري، في كلمة خلال الحفل بين يدي جلالة الملك، إن مركب الطاقة الشمسية "نور"، الذي يمتد على مساحة 3000 هكتار، ستبلغ طاقته الإجمالية عند الانتهاء من إنجاز كل مراحله (نور 1، ونور2، ونور3، ونور4) إلى 500 ميغاواط. وأوضح أن محطة (نور 1) ستبدأ في الاشتغال في ظرف 28 شهرا، وستساهم في تشجيع الصناعة المحلية، واكتساب خبرة عالية المستوى في مجال الطاقات المتجددة، وتحقيق تنمية مندمجة بمنطقة وجود المشروع. وتأتي أولى النتائج الفعلية الملموسة، حسب بلاغ المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، بإعلانه في بداية أبريل الماضي عن انتهائه بنجاح في الربط بين أول مركب للطاقة الشمسية بورزازات بالشبكة الوطنية للكهرباء ذات الجهد العالي، في إطار مخطط الطاقة الشمسية، مبرزا أن عملية الربط "جرت من خلال تشغيل خط جديد بقوة 225 كيلوفولت بين محطة المكتب (225-60 كيلوفولت) بوارزازات، ومحطة مركب ورزازات"، وأن "هذه العملية ستمكن من إجراء الاختبارات الصناعية، قبل توزيع الطاقة الشمسية، التي ستنتجها محطة (نور 1)".