يحكي الفيلم (إنتاج لبناني قطري) قصة ثلاثة أشقاء توفي والدهم وترك لهم فرنا حولوه إلى محل لبيع البيتزا، لكن أكبرهم وهو زياد، يستخدم علب البيتزا في توزيع المخدرات لحساب تاجر يدعى أبو علي. يكتشف زياد عن طريق صديقه المخرج شربل أن أسطوانات الأفلام السينمائية لا تفتح أثناء عمليات التفتيش في المطار لأنها معرضة للتلف، فيعرض زياد على المخرج تمويل فيلمه كي يقوم في ما بعد بتهريب المخدرات إلى الخارج عبر الأسطوانات. سيختار الأشقاء الثلاثة خوض هذه المغامرة الجديدة التي ستغير مجرى حياتهم إلى الأبد، وذلك في إطار يمزج بين الضحك والفكاهة والإثارة وبتقنية عالية تجسد واقعا حياتيا في قالب سينمائي متميز. إنه عمل يلامس مختلف جوانب الواقع اللبناني مثل المسألة الطائفية والفساد السياسي والاعلامي والمخدرات من خلال قصة "الفيلم المزيف". وقام بتشخيص الأدوار في هذا الفيلم كل من آلان سعادة وفؤاد يامين وطارق يعقوب وألكسندر قهوجي ووسام فارس وجورج حايك وفادي أبي سمرة وتميز بمشاركة الإعلامي مارسيل غانم لأول مرة في فيلم سينمائي. وفي التفاتة رمزية استثنائية، قررت لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للدورة 15 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، برئاسة المخرج فرنسيس فورد كوبولا، منح جائزتها الخاصة لجميع الأفلام المشاركة في المسابقة، تكريما منها لفن السينما. وعادت جائزة أفضل إخراج للبرازيلي غابرييل ماسكارو عن فيلمه "ثور النيون". وفاز كونار جونسون بجائزة أحسن دور رجالي في الدورة عن دوره في فيلم "الجبل البكر" بينما آلت جائزة أفضل دور نسائي لكالاتيا بيلوجي عن دورها في فيلم "كبير". واشتملت المسابقة الرسمية على خمسة عشر فيلما طويلا، تمثل تجارب سينمائية شديدة التنوع من أوروبا وآسيا وأمريكا الجنوبية والولايات المتحدة فضلا عن المشاركة المغربية من خلال فيلم "المتمردة" للمخرج جواد غالب. وتبارت أفلام المسابقة الرسمية أمام لجنة تحكيم تضم فضلا عن كوبولا شخصيات لامعة من اليابان مع ناوومي كاوازي مرورا بالهند مع ريشا سادا، أوكرانيا مع أولكا كوريلينكو، الدنمارك مع طوماس فينتبرك، هولاندا مع أنطون كوربين، فرنسا مع جون بيير جوني وإيطاليا مع سيرجيو كاستييتو ثم الممثلة المغربية أمال عيوش، والممثل الفرنسي التونسي الأصل سامي بوعجيلة. وفي مسابقة أفلام مدارس السينما، فاز بالجائزة فيلم "الفتاة المجهولة" لمخرجه رضا جاي من استوديو (إم) بالدار البيضاء. وتبارت في هذه المسابقة سبعة أفلام قصيرة تمثل المدارس والمعاهد المتخصصة للسينما والسمعي البصري في المغرب. ويتعلق الأمر بالمدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش، واستوديو (م) بالدار البيضاء ومدرسة الفن والإعلام بالدار البيضاء والمعهد المتخصص للسينما والسمعي البصري بالرباط، والمعهد المتخصص في مهن السينما بورزازات. وتنافست مواهب سينما الغد أمام لجنة تحكيم ترأسها المخرج والسيناريست البلجيكي جواكيم لافوس وضمت الممثلة الفرنسية آناييس دومستيي والممثلة والمخرجة فاليريا بروني طاديتشي (فرنسا-إيطاليا) والممثلة الإيطالية فاليريا كولينو والممثل نيلز شنايدر (فرنسا-كندا) بينما حضرت السينما المغربية في اللجنة من خلال المخرج سعد الشرايبي. وودع جمهور مدينة مراكش وضيوفها، دورة تميزت ببرنامج حافل من الفعاليات السينمائية ما بين عروض المسابقة الرسمية وعروض موازية متنوعة في فقرة "خفقة قلب" وأمسيات تكريمية ودروس في السينما (ماستر كلاس) وغيرها. واحتفت الدورة بالسينما الكندية كضيف شرف، حيث حل وفد سينمائي كندي رفيع من ممثلين ومنتجين ومخرجين يتقدمهم المخرج العالمي أتوم أكويان. وعلى عادة تكريمها لنجوم الصف الأول من مبدعي السينما عبر العالم، احتفت منصة المهرجان بالممثل الأميركي بيل موراي، ومدير التصوير المغربي كمال الدرقاوي، والمخرج الكوري الجنوبي شان وورك بارك والممثلة الهندية مادوري ديكسيت، بالإضافة الى نجم هوليود وليام دافوي. وتجدد خلال الدورة التي تكرس نضج المهرجان، موعد عشاق السينما ونقادها ومهنييها مع كبار صناع الفن السابع في جلسات "ماستر كلاس"، التي نشطها هذا العام ثلاثة مخرجين متميزين تقدمهم الإيراني عباس كيروستامي، الألماني فاتح أكين ثم الكوري الجنوبي بارك شان ووك.