ستنظم الدورة 15 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش ما بين 4 و12 دجنبر القادم، وتتميز هذه الدورة عن سابقاتها بترأس لجنة التحكيم الخاصة بالأفلام الطويلة المخرج والسيناريست والمنتج الأمريكي المقتدر والمشهور فرانسيس فورد كوبولا، الذي صرح بأنه مسرور بمشاركته في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش حيت تعتبر المملكة المغربية حسب رأيه من الأماكن المفضلة لديه في العالم، إذ ازدادت جدته في شمال إفريقيا (في تونس)، ويتذكر جيدا ما كانت تروي له من حكايات ما زالت عالقة في ذهنه، ومن تم نشأت هذه العلاقة الحميمية والشخصية والعائلية مع هذه المنطقة، إضافة إلى كون المغرب كان أول بلد يعترف بالولايات المتحدة الأميركية كدولة مستقلة، مما يجعلنه يشعر بكامل السرور والسعادة حين يزوره. ستتاح للجمهور في مختلف الفضاءات وفقرات البرنامج فرصة الاكتشاف والاستمتاع بالعديد من الأفلام الطويلة من مختلف البلدان ومن مختلف الأساليب والمواضيع والأنواع والأزمنة القديمة والحديثة، إذ سيعرض البعض منها في إطار المسابقة التي تتكون لجنتها، إضافة إلى رئيسها، من المخرج ومدير التصوير الهولندي أنطون كوربين، المخرج والسيناريست الفرنسي جون بيير جوني، المخرجة اليابانية ناوومي كاوازي، الممثلة والمنتجة الأوكرانية أولكا كوريلينكو، الممثلة الهندية ريشا شادا، الممثل والمخرج والسيناريست والمنتج الإيطالي سيرجيو كاستييتو، المخرج والسيناريست والمنتج الدانماركي طوماس فينتر برك والممثلة المغربية أمل عيوش. ويلاحظ أنها لجنة تتكون في أغلبيتها الساحقة من شخصيات لامعة ومعترف بها دوليا مختارة من مشارب متعددة، وهو اختيار يؤكد انفتاح المهرجان على كل الكفاءات السينمائية العالمية. ستشهد هذه الدورة أيضا مثل سابقاتها مسابقة أخرى خاصة بسينما المدارس ستتنافس فيها أفلام قصيرة ينتمي مخرجوها إلى بعض المدارس والمعاهد المتخصصة في السمعي البصري والسينما ببلادنا، ويترأس لجنة هذه المسابقة المخرج والسيناريست البلجيكي جواكيم لافوس، وتتكون من المخرج المغربي سعد الشرايبي، الممثلة والمخرجة الفرنسية الإيطالية فاليريا بروني طاديتشي، الممثلة والمخرجة الإيطالية فاليريا كولين، الممثل الفرنسي الكندي شنايدر نيلز والممثلة الفرنسية ديموستيي أناييس. سيتم في هذه الدورة أيضا تكريم السينما الكندية، وقد سبق للمهرجان أن كرم في دوراته السابقة السينما المغربية والإسبانية والإيطالية والبريطانية والمصرية والكورية الجنوبية والفرنسية والمكسيكية والهندية والأسكندنافية واليابانية. تعتبر السينما الكندية من التجارب السينمائية الفريدة من نوعها والطامحة باستمرار لإثبات وجودها وهويتها، وقد تمكن بعض سينمائييها من التألق عالميا من بينهم على سبيل المثال نورمان ماكلارين وجاسون رايتمان وجامس كاميرون، دافيد كروننبيرغ، نورمان جويسون، بروس ماكدونالد ودون ماكيلار وغيرهم من الذين مازالوا يتألقون. سيمكن مهرجان مراكش متتبعيه ومحبيه من عشاق الفن السابع، المغاربة والأجانب، من التمتع بجمالية هذه السينما وإبداعاتها الفكرية والثقافية والفنية، وقد سبق لفيلم "أ.ح.م.ق" للمخرج الكندي جون مارك فالي أن فاز بجائزة لجنة التحكيم بهذا المهرجان في دورته الخامسة سنة 2005، وسيتم بمناسبة هذا التكريم استضافة وفدا مهما من الممثلين والمخرجين والمهنيين السينمائيين الكنديين الذين يعتبرون اليوم أفضل مثال عن حيوية هذه السينما وتطورها المتواصل.