قال بوشعيب مبروك، الكاتب الجهوي للمنظمة الديمقراطية للشغل، بقطاع النقل الطرقي، في تصريح ل"المغربية"، إن المهنيين يطالبون برفع مبلغ المنحة المحددة لتجديد الأسطول، من أجل اقتناء عربات تتوفر فيها شروط العمل. وأضاف أن السيارات الجديدة المستعملة كسيارات أجرة كبيرة لا تتوفر على الصندوق الخلفي للأمتعة وأن وضعها فوق سطح السيارات يعرضها للتلف وللسرقة. ولتشجيع المهنيين على تغيير سياراتهم القديمة، يقول مبروك إن على الجهات المسؤولة عن القطاع تقليص عدد الوثائق الواجب توفيرها، والمصالح التي يجب الاتجاه إليها، وحل عدد من مشاكل العاملين بالقطاع. من جهته، توقع مصطفى شعون، الكاتب العام الوطني للنقابة المغربية لمهنيي النقل، أن يكون الإقبال على تجديد سيارات الأجرة ضعيفا، رغم تمديده إلى غاية أكتوبر المقبل، بسبب مشاكل القطاع، من قبيل "عدم تحقيق عدد من المطالب، بما فيها العقود النموذجية والعلاقات بين أرباب المأذونيات والسائقين، العالقة في المحاكم، وضعف المنحة المخصصة لتجديد الأسطول". ويرى شعون أن هناك عددا من الشروط ستقف عائقا أمام تجديد الأسطول، بما فيها توفر السائق على البطاقة الرمادية، في الوقت الذي تكون البطاقة تحمل اسم صاحب الرخصة، وتوفر السائق على العقد النموذجي، الذي لا تتوفر عليه سوى أقلية على الصعيد الوطني. ويرى محمد الحراق، الكاتب العام للنقابة الوطنية لسائقي سيارات الأجرة (الكونفدرالية الديمقراطية للشغل)، أن عدم تعميم العقد النموذجي على الصعيد الوطني هو سبب ضعف الإقبال على تجديد سيارات الأجرة من النوع الكبير، وتوقع أن يرتفع عدد المقبلين على اقتناء سيارات جديدة بعد تمديد المهلة إلى أكتوبر 2016. وعلل الحراق توقعه بانخفاض سعر البنزين، وانخفاض استهلاكه من طرف السيارات الجديدة مقابل سيارات المرسيدس المستعملة حاليا. وبينما تحدث الحراق عن تجديد حوالي 8 آلاف سيارة أجرة كبيرة على الصعيد الوطني من أصل 40 ألف سيارة، أكدت وزارة الداخلية أن 6600 سيارة أجرة كبيرة جديدة عوضت سيارات المرسيديس القديمة ويجري استغلالها حاليا في أسواق المدن. وفي إطار الرفع من الإقبال على تجديد الأسطول وتوفير الفرصة لمهنيي النقل، مددت الوزارة نفسها تاريخ تقديم طلبات الحصول على الدعم إلى غاية 30 أكتوبر من سنة 2016. ووضعت الحكومة عددا من الشروط، بالنسبة لسائقي سيارة الأجرة من الحجم الكبير، الراغبين في الحصول على منحة قدرها ثمانين ألف درهم، مقابل استبدال سيارتهم القديمة بسيارة جديدة.