يأتي ذلك، موازاة مع الإعداد للدورة الثانية لمنتدى تشغيل الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، المبرمج في شتنبر المقبل، والرامي لتوفير فرص لتشغيل هذه الفئة. ويعد فتح باب التنافس على اقتراح المشاريع المبتكرة المبادرة الأولى في هذا المجال، لإدماج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في سوق الشغل، من خلال تقديم مقترحات مشاريع من أشخاص في وضعية إعاقة أو غير المدرجين ضمن هذا التصنيف. وتقول الجمعية إنها تسعى لإعطاء نفس جديد لقضية الأشخاص في وضعية إعاقة، ومكافأة جميع المشاريع المبتكرة، موضحة أن هذه المبادرة فرصة أمام الشركات والمقاولات والأشخاص من ذوي إعاقة، لطرح أفكارهم ومشاريعهم لإغناء بنك المعلومات، الذي يساعد على توفير فرص تشغيل وإدماج هذه الفئة. وذكرت مصادر من الجهات المنظمة، في تصريح ل"المغربية"، أن المباراة على ثلاث مراحل، بتقييم المشروع حسب ما هو منصوص عليه في دفتر التحملات الخاص بالمباراة، ثم تصنيف المشاريع المبتكرة المتقدم بها، وأخيرا تقديم المشاريع إلى فريق التحكيم لتحديد الفائزين وتسليم الجوائز على المشاريع المصنفة بالمبتكرة، خلال منتدى تشغيل الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، في شتنبر المقبل. وشكلت أشغال ملتقى التشغيل الخاص بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، في دورته الأولى، فضاء للقاء المباشر بين الشباب الباحثين عن الشغل من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومشغلين من مؤسسات شغلية، في محاولة لاستبعاد الأحكام المسبقة حول إمكانات تشغيل الأشخاص الحاملين للإعاقة، لإدماجهم وسط المقاولة. ويتيح هذا الملتقى العديد من فرص التقاء تشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة من قبل مؤسسات من مختلف القطاعات، وكان ضمن هذه الفئة أصحاب إعاقة سمعية استفادوا من إجراء مقابلة لأجل التوظيف، أطرها متخصصون في الإشارات. كما يوفر الملتقى فرصة لتحسيس المؤسسات المشغلة بأهمية المساهمة في الإدماج في مجال الشغل لهذه الفئة في اتخاذهم لقراراتهم، وقدمت ورشات تكوينية أخرى لفائدة الموارد البشرية المسؤولة عن التشغيل، نشطها وأطرها خبراء دوليون لتبادل الخبرات في المجال. ويأتي الملتقى لفتح قنوات التواصل مع عدد من الشركات، لإزالة العقبات أمام الإدماج المهني للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وتيسير إيجاد حلول جديدة وفعالة لتنفيذها مستقبلا.