من جهته، ناقش دافيد السرفاتي، رئيس الجمعية الفرنكوفونية للتنظيم العائلي، والرئيس الفخري للجمعية الأوروبية لوسائل منع الحمل، موضوع حبوب منع الحمل التي يجب أن يوصى بها في 2015، تبعا لنتائج دراسات حديثة، أجريت على إعادة تقييم نسبة الاستفادة والمخاطر من استعمال هذه النوعية من الأدوية. وكشفت هذه المداخلة أن النساء اللواتي يستعملن وسائل منع الحمل من الجيل الثالث والرابع، التي تؤخذ عن طريق الفم، يعرضن أنفسهن لخطر حدوث مضاعفات التهاب الوريد الخثاري، الذي يتسبب في مشاكل في العروق، أكثر من اللواتي يستخدمن وسائل منع الحمل من الجيل الثاني التي تتميز بانخفاض في جرعة هرمون الأستروجين من فئة 20 ميكروغرام. وأشار المتدخل إلى أن الهيئات الصحية الدولية، مثل الوكالة الوطنية لسلامة الأدوية، ووكالة الأدوية الأوروبية، والهيئة العليا للصحة، والوكالة الوطنية لتأمين الأدوية وسلامة المنتجات الصحية، أوصت بوصف حبوب منع حمل من الجيل الثاني، التي تحتوي على أقل جرعة من هرمون الأستروجين، المحددة في 20 ميكروغرام. وأوصت الهيئات المذكورة الأطباء والقابلات بوصف حبوب منع الحمل من الجيل الأول والثاني، باعتبارها موانع حمل هرمونية، حسب تقرير حول الموضوع، توصلت "المغربية" بنسخة منه. وتأتي هذه التوصيات تبعا إلى التطور الذي طرأ على مكونات وسائل منع الحمل التي تجمع بين هرموني الأستروجين والبروجستين، بعد شمل تطورها استخدام جرعات منخفضة من الأستروجين، بين 20 ميكروغراما و15 ميكروغراما، وإدخال هرمون "الإستراديول" في بعض حبوب منع الحمل، عوضا عن مادة "إيثنيل أستراديول".