تحولت الحرب الأهلية في سوريا إلى صراع بالوكالة أوسع نطاقا بين قوى عالمية إذ تدعم روسياوإيران الرئيس السوري بشار الأسد بينما تطالبه قوى غربية وتركيا ودول خليجية بالتنحي. وقال خامنئي وفقا لموقعه الرسمي خلال الاجتماع الذي عقد على هامش قمة منتدى الدول المصدرة للغاز في طهران "الأمريكيون لديهم خطة طويلة الأمد ويحاولون الهيمنة على سوريا ومن ثم على المنطقة بأسرها... هذا تهديد لكل الدول خاصة روسياوإيران." وأضاف "الولاياتالمتحدة تحاول تحقيق أهدافها العسكرية الفاشلة في سوريا بالسبل السياسية" في إشارة إلى محادثات السلام المقترحة لإنهاء الحرب في سوريا. وردت وزارة الخارجية الأمريكية على هذه التصريحات قائلة إن نواياها في سوريا هي فقط المساعدة في إيجاد حل سلمي للصراع هناك. وقال المتحدث باسم الوزارة مارك تونر للصحافيين، أمس الاثنين، "هذا استمرار على نحو ما لنمط نراه من الزعيم الأعلى فيما يتعلق ... بلهجة الحديث المبالغ فيها عن الولاياتالمتحدة وعن نوايانا." وخلال اجتماع في فيينا هذا الشهر أعقب الهجمات الدامية في باريس وبيروت اتفقت قوى دولية بينها روسياوالولاياتالمتحدة ودول من أوروبا والشرق الأوسط على عملية سياسية في سوريا تقود لانتخابات خلال عامين لكن خلافات لا تزال باقية تتعلق بمصير الأسد. ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن متحدث باسم الكرملين القول إن بوتين وخامنئي اتفقا في محادثاتهما على أنه لا ينبغي للقوى الدولية فرض إرادتها السياسية على سوريا. وقال الموقع الرسمي للزعيم الإيراني إن بوتين الذي يزور إيران للمرة الأولى منذ 2007 أهدى خامنئي نسخة قديمة من المصحف. ونشر الموقع صورة لهذه النسخة. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن علي أكبر ولايتي مستشار خامنئي القول إن لقاءه ببوتين لساعتين "لم يسبق له مثيل في تاريخ البلدين." وأيد بوتين وخامنئي إقامة علاقات تجارية أوثق بين البلدين. وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن طهران تسعى لتعاون أكبر مع موسكو في قطاعات الطاقة والبنوك والنقل. وعززت طهرانوموسكو علاقتهما بعد الاتفاق النووي التاريخي الذي وقع في يوليو تموز الماضي بين إيران وست قوى دولية بينها روسياوالولاياتالمتحدة. وبموجب الاتفاق وافقت طهران على فرض قيود طويلة الأمد على برنامجها النووي مقابل تخفيف عقوبات اقتصادية. ويوم الاثنين أمر بوتين بتخفيف الحظر على تصدير معدات وتكنولوجيا نووية إلى إيران. وقال السفير الإيراني لدى روسيا، أمس الاثنين، إن موسكو بدأت عملية تزويد طهران بنظام إس-300 مضاد للصواريخ. وتنفذ روسياوإيران عملية عسكرية مشتركة دعما للأسد. فبدعم من مقاتلات روسية وصل مئات الجنود الإيرانيين منذ سبتمبر أيلول الماضي للمشاركة في عملية برية كبرى خطط لها في غرب سوريا وشمالها الغربي.