اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية زيارة قائد «فيلق القدس» بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، إلى موسكو بمثابة انتهاك لحظر السفر الذي فرضته الأممالمتحدة بسبب مخاوف حول برامج طهران النووية وبرامج الصواريخ الباليستية، حسبما أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية. وذكرت وكالة «انباء الشرق الأوسط» أن الصحيفة نقلت عن مارك تونر، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، قوله: " قمنا بإثارة قضية سفر المسؤول الإيراني مع كبار مسؤولي وزارة الخارجية الروسية، غير أن روسيا لم ترد على الشكوى الأمريكية"، وأكد أن الولاياتالمتحدة ستطالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالتحقيق في هذه الرحلة. وأضاف تونر:" نعتزم التعاون مع مجلس الأمن لضمان وجود تحقيق شامل وكامل إلى جانب متابعة على القدر الكافي". وذكرت الصحيفة الأمريكية أن سليماني يحظى بدعم من المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، وهو يوجه الدعم العسكري الإيراني للرئيس السوري بشار الأسد والميليشيات الشيعية في العراق، بل ويعتقد أنه يوجه دعم طهران للمتمردين الحوثيين في اليمن. ورأت أن حقيقة سفر الجنرال سليماني إلى موسكو تزيد من مخاوف بعض المشرعين الأمريكيين حول درجة الصرامة التي يمكن أن يطبق بها الاتفاق، في حال دخوله حيز التنفيذ، من جانب روسيا ودول أخرى. وأردفت الصحيفة قائله إنه حتى بالنسبة لمؤيدي الاتفاق النووي الإيراني، يثير سفر الجنرال سليماني تساؤلات حول نوايا روسيا. وأوضحت أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أكدت مرارًا أن روسيا كانت مفيدة في التفاوض للتوصل إلى اتفاق النووي، وأفادت الإدارة الأمريكية في بيان الشهر الماضي، بأن أوباما أجري مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يشكره فيها على "دور روسيا المهم في تحقيق هذا الإنجاز". غير أن «نيويورك تايمز» أشارت إلى أن النظر بشكل أقرب إلى السجل التفاوضي يظهر أن روسيا عرقلت في بعض الأحيان جهود إدارة اوباما، مشيرًة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اعترف بأن روسيا دعمت طلب إيران برفع حظر السلاح الذي فرضته الأممالمتحدة على طهران بشكل فوري. وأضافت أن الغرض من رحلة الجنرال سليماني لموسكو غير واضح، حسبما أفادت تقارير اخبارية، وبينما ظهرت بعض التكهنات بأنه ناقش مبيعات الأسلحة المحتملة من روسيا، كانت قضية سوريا على الأرجح على جدول أعماله.