عرف التدخل الجراحي إجراء عملية زرع الكبد لمريض بمستشفى ابن رشد، وهي ثاني عملية زرع تقوم بها أطره الطبية المتخصصة، وزرع كليتين، الأولى لمريض مصاب بالفشل الكلوي النهائي بمستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء، والثانية لمريض بمستشفى ابن سينا في الرباط. يأتي ذلك، في إطار سعي المغرب إلى بلوغ إجراء 10 عمليات سنويا لزراعة الأعضاء منقولة من موتى دماغيا، سواء كانت كلية أو قلبا أو كبدا أو قرنية. وكان بنيونس الرمضاني، رئيس المجلس الاستشاري للتبرع وزرع الأعضاء، تحدث، في تصريح ل"المغربية"، عن إجراء ما بين 3 إلى 4 عمليات زرع للأعضاء، خلال نونبر الجاري ودجنبر المقبل، تبعا لنوعية الأعضاء المعبر عن التبرع بها من قبل عائلات الموتى دماغيا، والتي يمنحها القانون الاختيار بين التبرع بعضو واحد أو بجميع الأعضاء الحيوية. ويرتقب أن يستفيد من عمليات الزرع المرتقبة مريضان بمشاكل في القلب، خلال الأيام المقبلة. وأفاد الرمضاني أن المغرب احتفظ بالمرتبة الأولى مغاربيا في مجال أخذ وزراعة الأعضاء، متقدما على تونس للمرة الثانية على التوالي، فيما لا تجري الجزائر عمليات من موتى دماغيا. واستنادا إلى هذه المعطيات، أكد الرمضاني ارتفاع إقبال المغاربة على التبرع بأعضاء موتاهم تصل إلى 50 في المائة، فيما لم تنطلق عملية الأخذ وزراعة الأعضاء من موتى دماغيا إلا منذ أقل من 5 سنوات.