نظمت هذه التظاهرة بتعاون مع السفارة المغربية في بكين والمؤسسة الصينية للسلام العالمي وجمعية وسائل الإعلام الاقتصادية الصينية. وأكد سفير جلالة الملك لدى الصين، جعفر لعلج حكيم في كلمة بالمناسبة، أن هناك العديد من أوجه الشبه بين الحضارتين المغربية والصينية العريقتين، مشددا على أن الثقافة والتفاهم المتبادل هما الأساس الصلب لتعزيز العلاقات بين البلدين. وأوضح أن سوء الفهم والأحكام المسبقة بين الشعوب تولد العديد من الصعوبات في العلاقات بين الدول، مما يعطي لمبادرة الجمعية بتعريف الأجيال الصاعدة بحضارة وثقافة وتقاليد البلدين وجاهتها وراهنيتها. وتضمنت هذه الصبحية عدة أنشطة، منها ورشة للخط المغربي وطقوس إعداد الشاي بالمغرب والصين، كما شاهد الأطفال الصغار فيلما وثائقيا حول المغرب، فضلا عن حفل شاي نظمته السفارة المغربية وحضره ذوو الأطفال المشاركين في هذه التظاهرة، والعديد من أفراد الجالية المغربية. وقال الكاتب العام لجمعية ابن بطوطة للصداقة الصينية المغربية، تومرت الخلوفي أن الهدف من هذه التظاهرة هو "إعطاء دينامية للعلاقات المغربية الصينية من قبل منظمات المجتمع المدني والتبادل الثقافي بين الشعبين". وأوضح الخلوفي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "المرمى البعيد لمثل هذه التظاهرات هو خلق أرضية للتفاهم المتبادل وتحقيق أهداف تطوير العلاقات الثنائية". وذكر أن الجمعية وضعت برنامجا مكثفا للأنشطة لتعزيز التعارف بين الشعبين الصديقين وخصوصا الأجيال الصاعدة، مثل تنظيم رحلات للأطفال بين البلدين. وجرى بالمناسبة التوقيع على مذكرة صداقة وتفاهم بين جمعية الصداقة الصينية المغربية، وجمعية وسائل الإعلام الاقتصادية الصينية، تنص بالخصوص على التزام الجانبين بالعمل على تغليب مبدأ المساواة بين البلدين وتحقيق منفعتهما المشتركة، إضافة إلى تعزيز التبادل والتعاون في مجالات الثقافة والتربية والاقتصاد، ودعم التبادل والتعارف بين الأجيال الشابة بالبلدين.