أدرجت الإيسيسكو فن كناوة على قائمة التراث في العالم الإسلامي خلال الإجتماع الإستثنائي الثالث للجنة التراث في العالم الإسلامي، الذي انعقد عبر تقنية التواصل عن بعد في 10 دحنبر 2020، بدعوة من الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو). شارك في هذا الإجتماع ممثلو الدول الأعضاء في اللجنة (الكويت، العراق، موريتانيا، باكستان، أوزبكستان، الكاميرون، كوت يفوار، ونيجيريا الإتحادية). وخلال هذا الإجتماع، ناقشت اللجنة المواضيع المدرجة على جدول أعمال الإجتماع، همت القرار رقم 1 بخصوص إدارة الأزمات والكوارث وتأثيرها على المواقع المسجلة على قائمة التراث في العالم الإسلامي، والقرار رقم 2 بخصوص المراجعة الدورية لعملية التسجيل على قائمة التراث في العالم الإسلامي ودور اللجنة في النهوض بالتراث الثقافي في العالم الإسلامي، والقرار رقم 3 بخصوص مقترح لتسجيل المواقع التراثية والعناصر الثقافية الجديدة على قائمة التراث في العالم الإسلامي، حيث تقرر في هذا المقترح بعد إطلاع اللجنة على العرض الذي تقدمت به الأمانة العامة بشأن المطالب الواردة عليها لسنة 2020، إدراج 22 عنصرا من مختلف البلدان الإسلامية على قائمة التراث في العالم الإسلامي من ضمنها المغرب، حيث تقرر إدراج كل من رقصة تاسكوين وشجرة الأركان وموسم حب الملوك وساحة جامع الفنا وموسم طانطان وفن كناوة، إضافة إلى الصقارة (البيزرة) تراثا إنسانيا حيا في المغرب وقطر والسعودية والإمارات وباكستان وغيرهم. وفي تصريح ل"الصحراء المغربية" أوضح عبد السلام عليكان المدير الفني لمهرجان كناوة وموسيقى العالم، أن إدراج فن كناوة ضمن قائمة التراث في العالم الإسلامي، إعتراف جديد بهذا الفن وتكريم آخر للمعلمين الكناويين ببلادنا الذين يبدلون قصارى جهودهم للحفاظ على الثقافة والفن الكناوي وتلقينه للأجيال الصاعدة، وأبرز أن هذا الإدراج ينضاف لتصنيف اليونسكو للفن الكناوي تراثا لا ماديا للإنسانية بالعاصمة الكولومبية بوغوتا السنة الماضية وتحديدا في نفس هذا الشهر، مضيفا أن قرار الإيسيسكو لم يأت اعتباطا بل جاء بعد دراسة الملف المغربي الذي اتسم بالجدية والمهنية في إعداده والترافع عنه بقوة، وقال "إنه نصر جديد للمغرب والمغاربة". وعبر عدد من المعلمين الكناويين بالصويرة، عن اعتزازهم بقرار الإيسيسكو وبما سيفتحه من آفاق جديدة وواعدة لإشعاع الفن الكناوي، والإرتقاء به إلى المراتب التي يطمح إليها معلمي كناوة على جميع الأصعدة، معتبرين هذا القرار تكليفا وليس تشريفا، وبالتالي على جميع الأطراف المهتمة بهذا الفن تكثيف جهودهم لصونه وتطويره، داعين هذه الأطراف إلى التفكير بجدية في إحداث متحف يعنى بفن كناوة وإدماجه في برامج المعاهد الموسيقية.