ادعى المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت، فادي صوان، اليوم الخميس، على رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، وثلاثة وزراء سابقين بتهمة "الإهمال والتقصير والتسبب بوفاة" وجرح مئات الأشخاص، وفق ما أفاد مصدر قضائي لوكالة فرانس برس. وأوضح المصدر أن الوزراء المعنيين هم وزير المالية السابق علي حسن خليل ووزيرا الأشغال السابقان غازي زعيتر ويوسف فنيانوس، مشيرا إلى أن جلسات الاستجواب معهم كمدعى عليهم ستجري الأسبوع المقبل. كما أضاف أن قرار صوان جاء "بعد التثبت من تلقيهم عدة مراسلات خطية تحذرهم من المماطلة في إبقاء نترات الأمونيوم في حرم مرفأ بيروت، وعدم قيامهم بالإجراءات الواجب اتخاذها لتلافي الانفجار المدمر وأضراره الهائلة". وتحقق السلطات اللبنانية في الانفجار الذي عزته إلى تخزين كميات هائلة من نترات الأمونيوم لسنوات في المرفأ من دون إجراءات وقاية، وتبين أن مسؤولين على مستويات عدة كانوا على دراية بمخاطر تخزينها من دون أن يحركوا ساكناً. يذكر أن الانفجار الذي وقع في الرابع من غشت أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة 6500 شخص آخرين. واستقالت حكومة دياب على خلفية الانفجار لكنها لا تزال تصرّف الأعمال لعدم تشكيل حكومة جديدة إلى حد الآن. والمسؤولون الأربعة هم أول سياسيين يدعي عليهم صوان في قضية المرفأ، التي كان جرى بموجبها توقيف 25 شخصاً على الأقل من كبار المسؤولين عن إدارة المرفأ وأمنه. إلى ذلك أفاد المصدر القضائي بأن المحقق العدلي "أطلع مكتب رئيس الحكومة، حسان دياب، على فحوى الادعاء، وأبلغه أنه سينتقل يوم الاثنين المقبل إلى السرايا الحكومي لاستجوابه كمدعى عليه"، كما جرى تحديد جلسات تحقيق الأسبوع المقبل أيضاً لاستجواب الوزراء الثلاثة "كمدعى عليهم".