أشرف عزيز بوينيان عامل إقليم الرحامنة رفقة عدد من رؤساء المصالح الخارجية والمنتخبين، الخميس، على تدشين مركز للأطفال التوحديين وإعطاء انطلاقة أشغال بناء مركز لتصفية الدم بمدينة ابن جرير، بمناسبة تخليد الذكرى الخامسة والأربعون للمسيرة الخضراء المظفرة. ويتماشى تشييد مركز الأطفال التوحديين، الذي أنجز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مع مضمون الخطاب الملكي ل 18 ماي 2005، والذي أكد فيه جلالته أن أحد المرتكزات التي تنبني عليها المبادرة هو "العمل على الاستجابة للحاجيات الضرورية للأشخاص في وضعية صعبة، أو لذوي الاحتياجات الخاصة لانتشالهم من أوضاعهم المتردية، والحفاظ على كرامتهم، وتجنيبهم الوقوع في الانحراف أو الانغلاق، أو الفقر المدقع" . وتروم هذه المنشأة السوسيو - تربوية بامتياز، العناية بأطفال التوحد والتخفيف من معاناة عائلاتهم من خلال تحقيق الارتقاء بمستوى التأهيل والتدريب لهذه الفئة مع تقديم المساعدة للفئات المستهدفة، ومرافقتهم وأسرهم للتغلب على وضعية الإعاقة، وضمان المساعدة الطبية اللازمة للأطفال التوحديين لتيسير اندماجهم الاجتماعي. ولهذه الغاية يتوفر هذا المركز، من قاعتين للتربية الخاصة، وقاعة للترويض الطبي وقاعة للطب النفسي، ومرافق صحية وفضاء للألعاب. وكلف إنجاز هذه البنية، التي تصل طاقتها الاستيعابية إلى 30 طفل٬ غلافا ماليا يقدر ب 0.8 مليون درهم، ساهمت فيه كل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشراكة مع المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني وجمعية توأم التوحد. من جهة أخرى، اعطى عامل إقليم الرحامنة، بالمدينة نفسها انطلاقة اشغال بناء مركز تصفية الدم، وهو ثمرة شراكة بين عمالة إقليم الرحامنة، ومجلس جهة مراكش-آسفي، والمندوبية الإقليمية للصحة، ومؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية. ويضم هذا المركز الصحي، الذي حددت كلفة إنجازه في 7.9 مليون درهم، 24 سريرا، وقاعة للعلاج، وقاعة للتعقيم ومكاتب للأطباء. وسيعزز هذا المركز الصحي، الطاقة الإستيعابية لاستقبال كافة مرضى القصور الكلوي بإقليم الرحامنة، لاسيما أن عددهم تضاعف خلال الخمس السنوات الأخيرة.