أشرف جلالة الملك محمد السادس ،مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، يوم الخميس ببوسكورة (إقليم النواصر) على تدشين مركز «الشروق» للتكفل بالأطفال التوحديين، وذلك تعزيزا للمقاربة الملكية لتنمية بشرية شاملة، وتجسيدا للإرادة المولوية الأكيدة في ضمان اندماج سوسيو - تربوي أمثل لهؤلاء الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. ويتماشى تشييد هذا المركز، الذي أنجز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مع مضمون الخطاب الملكي ل 18 ماي 2005 والذي أكد فيه جلالته أن أحد المرتكزات التي تنبني عليها المبادرة هو» العمل على الاستجابة للحاجيات الضرورية للأشخاص في وضعية صعبة، أو لذوي الاحتياجات الخاصة لانتشالهم من أوضاعهم المتردية، والحفاظ على كرامتهم، وتجنيبهم الوقوع في الانحراف أو الانغلاق، أو الفقر المدقع» . وتروم هذه المنشأة السوسيو - تربوية بامتياز، تقديم المساعدة للفئات المستهدفة، ومرافقتهم وأسرهم للتغلب على وضعية الإعاقة وضمان المساعدة الطبية اللازمة للأطفال التوحديين لتيسير اندماجهم الاجتماعي. ولهذه الغاية يتوفر مركز «الشروق» للتكفل بالأطفال التوحديين على قاعات للتشخيص، والترويض الطبي، والتقويم النفسي الحركي ، والتقييم النفسي البيداغوجي ، وتقويم النطق ، والاستقلال الذاتي والاسترخاء وقاعة للرياضة ، وأخرى للعلاج بالموسيقى، فضلا عن أقسام للتعليم، وورشات للأعمال اليدوية والرسم والتدريب على النجارة، ومسبح علاجي وفضاء للألعاب. وكلف إنجاز هذه البنية، التي تصل طاقتها الاستيعابية إلى 100 طفل، غلافا ماليا فاق 14.6 مليون درهم ساهمت فيه كل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (6.50 مليون درهم) وجمعية إغاثة الأطفال التوحديين وشركائها (6.62 ) ومؤسسة محمد الخامس للتضامن (مليون و 560 ألف درهم) . وسيساهم هذا المشروع، لا محالة، في تعزيز البنيات التحتية الاجتماعية بجهة الدارالبيضاء الكبرى ، وتنمية وتطوير مهارات الأشخاص المستهدفين، وتعزيز خدمات للقرب ذات جودة لفائدة ساكنة الأحياء المجاورة. كما يؤكد إنجازه الأهمية الخاصة التي يوليها جلالة الملك محمد السادس للمشاريع التي تنفذ في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ،عبر وقوف جلالته شخصيا على تنفيذها. متابعة