سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جلالة الملك يدشن ويطلق مشاريع صحية واجتماعية مهمة بمدينة البوغاز بقيمة 37 مليون درهم تندرج في إطار البرنامج الضخم 'طنجة الكبرى'
تدشين وإعطاء انطلاقة أشغال إنجاز مراكز يعكس العناية السامية التي ما فتئ جلالة الملك يخص بها الأشخاص في وضعية إعاقة أو عجز
تدشين مركز للتربية الفكرية للأشخاص التوحديين بحي بوبانا، وإعطاء انطلاقة أشغال لمركز لحماية الأشخاص ذوي القصور العقلي بحي أشرقة ومركز لتربية وتكوين المكفوفين وضعاف البصر بحي ظهر الكنفود ومركز للأمراض المزمنة بحي بئر الشفا هكذا، أشرف جلالة الملك على تدشين مركز للتربية الفكرية للأشخاص التوحديين بحي بوبانا، وعلى إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز مركز لحماية الأشخاص ذوي القصور العقلي بحي أشرقة بالجماعة الحضرية جزناية، ومركز لتربية وتكوين المكفوفين وضعاف البصر بحي ظهر الكنفود بمقاطعة بني مكادة، ومركز للأمراض المزمنة بحي بئر الشفا التابع لنفس المقاطعة. وتعكس هذه المشاريع التي رصدت لها استثمارات بقيمة 37 مليون درهم، العناية السامية التي ما فتئ جلالة الملك، منذ اعتلائه عرش أسلافه المنعمين، يخص بها الأشخاص في وضعية إعاقة أو عجز، وذلك عبر تمكينهم من جميع الوسائل التي تحفز اندماجهم في المنظومة التربوية والنسيج الاجتماعي والحياة المهنية. كما تعكس العزم الوطيد لجلالة الملك على تعزيز عرض الخدمات الطبية بغية الاستجابة بشكل أفضل لحاجيات المواطنين، لاسيما أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة. ويروم مركز التربية الفكرية للأشخاص التوحديين، الذي يعد بنية سوسيو- تربوية، تقديم المساعدة للفئات المستهدفة، ومصاحبتهم بمعية أسرهم في تجاوز وضعية الإعاقة وتمكين الأطفال التوحديين من المساعدة الطبية الضرورية سعيا إل تيسير اندماجهم الاجتماعي. ويشتمل المركز الجديد (5ر8 مليون درهم) على قاعات للفحص، والعلاج بالموسيقى، والعلاج الحركي، والعلاج المائي، وتقويم النطق، وقاعة متعددة الاختصاصات، وقاعة "بادوفان"، وورشات للأعمال اليدوية (الحلاقة، النجارة، الرسم)، وقاعات للدروس، ومطعم، وفضاء للعب، وملعب متعدد الرياضات. وأنجزت هذه البنية، التي كان جلالة الملك قد أعطى انطلاقة أشغال إنجازها في 28 مارس 2014، في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ووزارتي الداخلية والتربية الوطنية والتكوين المهني، وعمالة طنجة- أصيلة. أما مركز حماية الأشخاص ذوي القصور العقلي (6ر9 مليون درهم)، المستلهم من فلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فيروم بالخصوص، الوقاية والتكفل المبكر بالإعاقة من منظور سوسيو- تربوي، ومصاحبة أسر الأشخاص المستفيدين، والنهوض بالعمل الجمعوي في هذا المجال. وسيعمل المركز المزمع إنجازه على قطعة أرضية مساحتها 1386 متر مربع، والذي يعد ثمرة شراكة بين وزارتي الداخلية والصحة، وعمالة طنجة - أصيلة، والجماعة الحضرية لجزناية، على توفير خدمات في الطب العام، والطب النفسي، والمساعدة الاجتماعية. كما سيشتمل على فضاء لاستقبال أسر الأشخاص المستفيدين، وقاعات للفحص، والمعلوميات، والمطالعة، وورشات، وقاعات للنوم، ومطعم، وقاعة متعددة الاختصاصات. وسيتيح مركز تربية وتكوين المكفوفين وضعاف البصر بظهر الكنفود، للأشخاص ضعاف البصر، الاستفادة من تربية وتكوين ملائم كفيل بتحفيزهم على المشاركة النشطة في الحياة الاجتماعية والمهنية، وتطوير استقلاليتهم في المعيش اليومي، وصقل مواهبهم. وسيشتمل هذا المركز (4ر8 مليون درهم)، على ورشات في المعلوميات، والأعمال اليدوية، والتعبير الفني، وفن الطبخ، وقاعات للإنصات والتوجيه، والطب النفسي، والمساعدة الاجتماعية، والدروس، والمطالعة، والرياضة، والراحة. وسينجز في إطار شراكة بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، وعمالة طنجة - أصيلة، والجماعة الحضرية لطنجة والتعاون الوطني. كما أشرف جلالة الملك على إطلاق أشغال إنجاز مركز للأمراض المزمنة بحي بئر الشفا، المشروع الذي ينسجم، تمام الانسجام، مع الجهود التي يبذلها جلالة الملك من أجل تحفيز ولوج الأشخاص المعوزين للعلاجات الطبية، والتصدي للتوقف وعدم انتظام المتابعة الطبية الدورية التي قد تتسبب في تفاقم مرضهم. وسيمكن هذا المركز (5ر10 مليون درهم) من الوقاية، والكشف على الأمراض المزمنة ومعالجتها (القصور الكلوي، الضغط الدموي، داء السكري)، إلى جانب تحسيس العموم بخطورة هذه الأمراض والوسائل الكفيلة بالوقاية منها. وسيشتمل مركز الأمراض المزمنة المزمع إنجازه على مساحة إجمالية قدرها 1800 متر مربع، والذي يعد ثمرة شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ووزارة الصحة، وعمالة طنجة- أصيلة، والجماعة الحضرية لطنجة، بالخصوص، على قاعات للفحص، وتصفية الدم، والكشف الوظيفي، والتربية الغذائية. وينضاف إلى المبادرات الرامية إلى النهوض بالعرض الصحي على مستوى الجهة، اقتناء وزارة الصحة، في إطار خدمة المساعدة الطبية المستعجلة، لطائرة مروحية وثلاث سيارات إسعاف مجهزة. وتعزز مختلف هذه المشاريع الطبية- الاجتماعية، التي ستنجز في أجل 18 شهرا، المقاربة الشاملة والمجددة لجلالة الملك، حفظه الله، والتي تروم كهدف أساس تمكين المواطنين، خاصة منهم ذوي الاحتياجات الخاصة، من خدمات طبية ذات جودة عالية، في إطار مقاربة ناجعة، عادلة ومنصفة. مشاريع ذات طابع اجتماعي بمدينة طنجة.. تجسيد للالتزام المجتمعي بمساعدة الفئات الهشة على تجاوز الصعوبات التي تعترضها ظل التكفل بالأشخاص في وضعية صعبة يحظى بالأولية في اهتمامات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الذي ما فتئ يولي رعاية خاصة لهذه الشريحة الاجتماعية من منطلق الحرص على تأهيلها وضمان إدماجها الفاعل في النسيج المجتمعي، وتمكينها من الولوج العادل لمختلف الخدمات الأساسية. وتجسدت المبادرات الملكية في هذا الإطار، في الإشراف على تدشين وإعطاء الانطلاقة لعدد من المراكز، التي تعنى بالتكفل الطبي والاجتماعي، وإسداء خدمات اجتماعية وتربوية وطبية لشرائح اجتماعية في وضعية صعبة مثل المكفوفين والاطفال التوحديين وذوي القصور العقلي، فضلا عن مراكز لتقديم النصح والمساعدات، وتدبير خدمات كشف الأمراض والوقاية منها، والاستقبال والتطبيب والتربية والتكوين المهني، والتشغيل والقيام بأعمال تربوية وغيرها من البنيات، التي تروم تأهيل وإدماج هذه الشريحة في محيطها المجتمعي. ويتم إحداث مختلف هذه المراكز وفق مقاربة تراعي توزيعا جغرافيا عادلا بين مختلف جهات المملكة، بغرض تمكين الفئات المستهدفة من خدمات للقرب تخفف عنها عناء التنقل وتمكنها من بنيات تستجيب لحاجياتها في مختلف المجالات. وتعزز هذا التوجه اليوم الأربعاء بإشراف جلالة الملك بمدينة طنجة على تدشين مركز للتربية الفكرية للأشخاص التوحديين بحي بوبانا، وعلى إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز مركز لحماية الأشخاص ذوي القصور العقلي بحي أشرقة بجزناية، ومركز لتربية وتكوين المكفوفين وضعاف البصر بحي ظهر الكنفود ببني مكادة. وهكذا فقد شهدت السنوات الأخيرة إحداث العديد من البنيات المندمجة التي تتيح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، لاسيما الأطفال الذهانيين والتوحديين وذوي التثلث الصبغي، الاستفادة من خدمات تتلاءم مع وضعيتهم الخاصة وتيسر لهم ولوج الخدمات الاجتماعية الأساسية، شأنهم في ذلك شأن باقي الأطفال، بما يتيح إدماجهم السلس في محيطهم المجتمعي والأسري وتمكينهم من اكتساب الآليات التي تسمح لهم بتعزيز ثقتهم في قدراتهم الذاتية وتنمية حس المسؤولية لديهم، وذلك على غرار المركز الذي دشنه جلالة الملك بطنجة. وضمن الرؤية نفسها، تم تدشين العديد من المراكز لفائدة الأشخاص الذين يعانون قصورا عقليا، وهي بنيات تمكن هذه الشريحة من الاستفادة من إدماج ملائم وتام وناجح في المجتمع، عبر الدعم المدرسي والتثقيف النفسي والاجتماعي وخدمات التكوين والتأهيل الخاص بالمعاقين الذهنيين وتأطير طبي وسوسيو- تربوي يلائم الأشخاص المصابين بعجز جسدي أو عقلي، علاوة على تطوير الرياضات الخاصة بالمعاقين بوضع، رهن إشارتهم، بنيات موجهة إلى الرياضات التي تناسبهم. ويحظى المكفوفون وضعاف البصر، باعتبارهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، بنصيب وافر من هذا العطف الملكي، وهو ما تجسده العديد من المبادرات التي ما فتئ جلالة الملك يرعاها لفائدة هذه الشريحة التي باتت تتوفر على معاهد تعليمية نموذجية من حيث البنايات والتجهيزات، والطرق التعليمية، ما يمكن تلاميذ هذه المعاهد من تتبع تعليمهم، وتحقيق نتائج إيجابية في مختلف المستويات. الواقع أن مختلف هذه المشاريع، إنما تجسد الإرادة الملكية الراسخة في تأهيل الموارد البشرية، وجعل الإنسان في صلب التنمية، وذلك من خلال تعبئة الجهود وتضافرها، لمحاربة كل مظاهر الإقصاء والتهميش، ولاسيما لذوي الإعاقة، وترسيخ مظاهر التكافل الاجتماعي، إيمانا من جلالته بأن الإعاقة ليست قدرا محتوما بقدر ما هي نوع من القصور يمكن التغلب عليه. التكفل بالمصابين بأمراض مزمنة الهاجس الأول في استراتيجية النهوض بأداء المنظومة الصحية بالمغرب * يشكل تحسين الولوج للخدمات الصحية والرفع من جودتها وجعلها في متناول كافة المغاربة في القرى كما في الحواضر، أبرز محاور ورش إصلاح المنظومة الصحية الذي انخرطت فيه المملكة منذ سنوات، خصوصا في ما يتعلق بالتكفل بالأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة. * ويتم في هذا السياق، بفضل تظافر جهود العديد من الشركاء والمتدخلين، العموميين والخواص والمؤسساتيين، تفعيل عدد من الإجراءات الرامية إلى تعزيز العروض الاستشفائية وتقريبها من المواطنين، لاسيما من خلال إحداث بنيات علاجية ومراكز صحية ومستشفيات جديدة تراعي مبادئ القرب والفعالية والجودة في الخدمات المقدمة وتجعل من التكفل بالأمراض المزمنة، من قبيل مرض القصور الكلوي والسكري، هاجسها الأول. * ففضلا عن المجهودات المبذولة من طرف الوزارة الوصية في مجال تحسين ظروف الاستقبال وتكثيف العناية الطبية وضمان الولوج المتكافئ للخدمات الصحية الأساسية، لاسيما بالنسبة للأمراض المزمنة والولادة والمستعجلات، شهدت السنوات الأخيرة إحداث عدد من البنيات الاستشفائية الجديدة بمختلف جهات المملكة، على غرار المركز الطبي للتكفل بالأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة الذي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم، بحي بئر الشفا بمدينة طنجة، انطلاقة أشغال إنجازه. * وسيدعم هذا المركز الذي سينجز بشراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ووزارة الصحة، وعمالة طنجة- أصيلة، والجماعة الحضرية لطنجة، البنيات الاستشفائية بالمدينة، خصوصا في ما يتعلق بأمراض القصور الكلوي وارتفاع الضغط الدموي ومرض السكري. * ويعكس المركز الجهود الحثيثة للقطاع الوصي في إطار المخطط الوطني للتكفل بالأمراض المزمنة، الذي يجعل من تخفيف معاناة مرضى القصور الكلوي هاجسه الأول، إذ يتوخى هذا المخطط الطموح بلوغ عدد من الأهداف، أهمها تعزيز قدرات البنيات الاستشفائية في هذا المجال، ودعم اقتناء الخدمات من القطاع الخاص. * كما يتوخى هذا المخطط تشجيع وتسريع وتيرة عمليات زرع الكلي التي لم تتعد 300 عملية على المستوى الوطني، حيث عملت الوزارة الوصية على تكثيف الاستشارات الطبية بالمراكز الصحية، لاسيما في ما يخص ارتفاع الضغط الدموي ومرض السكري، باعتبارهما المسببين الرئيسيين في نشوء هذا المرض المزمن. * وهكذا، وفضلا عن بناء وتقوية قدرات المستشفيات العمومية من خلال مدها بالتجهيزات الطبية وعتاد الإسعافات المتنقلة، تقوم الوزارة ببناء وتجهيز عدة وحدات للقرب متخصصة في علاج الأمراض المزمنة مثل السرطان والسكري والقصور الكلوي، بشكل يساهم في تعزيز إمكانيات الاستقبال لدى البنيات الموجودة، والتكفل بعدد أكبر من الأشخاص المعوزين. * ويعكس إشراف جلالة الملك على إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز هذه المنشأة الصحية النوعية، العناية الخاصة التي ما فتئ جلالته يوليها لقطاع الصحة، لاسيما من خلال الوقوف على تطوير البنيات التحتية الاستشفائية وتعزيز الخدمات الصحية الأساسية وتقريبها من المواطنين، كما يجسد حرص جلالته الراسخ على ضمان تكافؤ الفرص في الولوج إلى العلاجات والرفع من جودتها. * وسيشتمل مركز الأمراض المزمنة المزمع إنجازه على مساحة إجمالية قدرها 1800 متر مربع، على قاعات للفحص، وتصفية الدم، والكشف الوظيفي، والتربية الغذائية. * وفضلا عن ذلك، ومن أجل النهوض بالعرض الصحي على مستوى الجهة، اقتنت وزارة الصحة، في إطار خدمة المساعدة الطبية المستعجلة، طائرة مروحية وثلاث سيارات إسعاف مجهزة. * وقد أحدثت المراكز الصحية والبنيات الاستشفائية للقرب، دينامية اجتماعية غير مسبوقة بمختلف جهات وأقاليم المملكة، ومكنت في ظرف وجيز من تخفيف معاناة المرضى، خصوصا منهم الذين يعانون من أمراض مزمنة، ضمن توجه يروم تقليص الفوارق الاجتماعية واجتثاث الكثير من مظاهر التهميش والإقصاء وضمان تكافؤ الفرص في الولوج إلى العلاجات الأساسية.