سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نبيلة الرميلي: تنقل ما بين 5 و6 ملايين نسمة يوميا للعاصمة الاقتصادية يشجع على انتقال الفيروس بين الأشخاص المسؤولة الصحية: لا تخوف على استئناف الأطفال التعليم الحضوري لأن إصابتهم بالفيروس ضعيفة جدا
أكدت نبيلة الرميلي، المديرية الجهوية لوزارة الصجة بجهة الدارالبيضاء سطات، تتحدث عن الحالة الوبائية بالجهة مقلقة، فهي تشهد ارتفاعا شيئا فشيئا في عدد الحالات، وفي بعض الأحيان تسجل 1500 حالة يوميا، وهذا، تضيف، ناتج على أن الدارالبيضاء تعد أكبر عاصمة اقتصادية بالمملكة، وأكثر كثافة سكانية. وقالت الرميلي، إن هناك 70 و 80 من الحالات لا تظهر عليهم علامات المرض، لكن بتسجيل 7 آلاف تحليلة في اليوم يبقى هذا الرقم مهم جدا، والإعلان عن الأرقام هو أمر جيد، لأنه لا ينبغي السكوت عنه. وأوضحت المديرة الجهوية، أنه لا يوجد تخوف بخصوص استئناف الأطفال للتعليم الحضوري، لأن الإصابة عندهم بكوفيد ضعيفة جدا، ونقل الفيروس من الأطفال إلى الكبار يبقى ضئيلا أيضا. ماهو تشخيصك للوضعية الوبائية الحالية التي تشهدها جهة الدارالبيضاء سطات؟ الحالة الوبائية بالجهة مقلقة، فهي تشهد ارتفاعا شيئا فشيئا في عدد الحالات، وفي بعض الأحيان نسجل 1500 حالة يوميا، وهذا ناتج على أن الدارالبيضاء، أكبر عاصمة اقتصادية بالمملكة، وتعد أكبر جهة بالمغرب من حيث الكثافة السكانية، كما تشهد حركية اقتصادية، إذ يوميا نتوصل أن ما بين 5 و 6 ملايين نسمة تتنقل بمدينة الدارالبيضاء، وهذا ما يشجع الفيروس على الانتقال بين الأشخاص، وطبيعي أن تسجل نسبة كبيرة من حالات الإصابة بالفيروس، فهي اليوم محتوية للفيروس. أؤكد أن الكشف عن فيروس كورونا يتم بطريقة مهمة، لأنه اليوم نتوفر على 13 مختبرا في القطاع الخاص يقوم بعملية الكشف عن الفيروس، بالإضافة إلى معهد باستور، والمركز الاستشفائي الجامع يابن رشد والشيخ خليفة، ووصلنا اليوم إلى إجراء 7 آلاف تحليلة، وبما أننا نكشف عن المخالطين و الأشخاص المحتملين فالنسبة تصل إلى 30 في المائة، و نسبة الإيجابية تساهم في رفع العدد. ماهي قراءتك لهذا الارتفاع في مؤشر الإصابات؟ يمكن أن نحدده في قراءتين، أولا هو أن الجميع يعرف أن الدارالبيضاء ليست كباقي المدن، والدليل على ذلك حركيتها، باعتبارها القلب النابض للمغرب، كما أن لها خصوصية اقتصادية محضة، والفيروس يبحث عن هذه الحركية لينتقل بسرعة، وأما القراءة الثانية، أن هناك 70 و 80 حالات لا تظهر عليهم علامات المرض، لكن بتسجيل 7 آلاف تحليلة في اليوم يبقى رقما مهم جدا، والإعلان عن الأرقام هو أمر جيد، لأنه لا ينبغي السكوت عنه، لأنه بمجرد معرفة أن الشخص مصاب نشرع في علاجه وعزله، من أجل تفادي انتشار العدوى، وبالتالي عدد الإصابات سيقل. ماهي أسباب وفاة عدد من المصابين بالفيروس في قسم الإنعاش؟ ما أريد التأكيد عليه، هو أن نسبة الإماتة في الدارالبيضاء، تبقى ضئيلة بفضل جهود الأطقم الصحية وشبه الطبية، نحن نتأقلم مع الوضع، إذا تبين أنه لابد من الزيادة في أقسام الإنعاش نستجيب للطلب على الفور، 5 في المائة من مجموع المصابين يحتاجون إلى العلاج داخل غرف الإنعاش، كما أننا وصلنا اليوم إلى سقف 1.4 بخلاف 1.8في المائة على الصعيد الوطني، وهذا مرتبط بالتدابير الاحترازية لأن المواطنين الذين يعانون من أمراض مزمنة مطالبون بالخضوع للكشف التحليلي المبكر لتفادي الدخول إلى غرف الإنعاش. أول شي، لا يمكن تقديم دواء" كلوروكين" ، إلا بعد إجراء عملية تخطيط القلب، مثلا هناك بعض الأشخاص لا يخضعون للكشف بدعوى أن الأمر يتعلق بنزلة برد أو حمى وستزول، لكن هذا التأخير يجعل الفيروس يخترق الرئة، ولا يظل منها سوى نسبة 10 في المائة، وبالتالي نضعهم على وجه السرعة بأقسام الإنعاش ومنحهم جميع فرص الحياة، مثلا ليس من السهل أن تجد ألف حالة في اليوم. ماهي أهم الإجراءات التي تتخذها المديرية الجهوية للتصدي للوباء. أولا، تم إنجاز ثلاثة مستشفيات ميدانية، رغم وجود خصاص في الموارد البشرية ونسهر على علاج المصابين، وبمجرد خروج دورية الوزارة المتعلقة بخضوع المصابين الذين لا تظهر عليهم حالات المرض للعلاج بمنازلهم، تم العمل بذلك، لكن إذا كانت الوضعية المنزلية لا تسمح بشروط العزل يخضع هؤلاء للعلاج بالمستشفيات الميدانية. تأقلمنا مع الدورية المذكورة، خلقنا مركز الاستماع تابع للمديرية يوجد به أطباء، و صباح كل يوم يتم جرد النتائج السلبية، وبعدها يتم الاتصال بجميع الأشخاص المعنيين، وبهذا أنشأنا مستشفيات نهارية ، كما يتوفر المركز على لديهم لائحة الأشخاص السلبيين، الذين تأخذ عينة من الدم، ويجرى لهم تخطيط القلب، وكل هذا يتم بتنسيق مع لجنة تابعة لوزارة الداخلية، مثلا إذا كانت حالتهم تستدعي متابعة العلاج بالمنازل أو توجيهم إلى المركز الصحي القريب منهم ، فإن طاقمه هو من يتولى عملية الكشف. ألا يوجد لديكم تخوف بعد استئناف الأطفال التعليم الحضوري؟ لا يوجد تخوف، لأن الإصابة عند الأطفال بمرض كوفيد ضعيفة جدا، ونقل الفيروس من الأطفال إلى الكبار يبقى ضئيلا أيضا، فنحن لسنا متخوفين، لأن الضرر النفسي لدى الأطفال أكثر من الإصابة بكوفيد، لأن الاستعداد النفسي وتأهيلهم للذهاب إلى المدرسة يلعب دورا مهما لدى الطفل. أشدد على ضرورة التقليل من التحركات، لأن وزارة الصحة تقوم بمجهود جبار، ولايجب أن نحملها ما لاطاقة لها، كما أننا فقدنا أخيرا عدد من الأطباء والمهنيين وأساتذة في القطاع الخاص والعام، لهذا مهنيو الصحة معرضون للإصابة بالفيروس، ذلك أنه يوجد 3 آلاف طاقم طبي يشتغل غلى مستوى الجهة في كوفيد.