ارتفعت حصيلة انهيار جزئي لورش بناء متعلق بتوسعة مصحة استشفائية خاصة بزنقة سوريا وسط حي جيليز بمراكش، ليلة أمس الجمعة، إلى ضحيتين اثنين، بعد انتشال جثة أحد العمال من تحث الأنقاض من طرف فرق الإنقاذ، ومصرع حارس الورش لحظات بعد وصوله المستشفى. وكانت عناصر الوقاية المدنية، هرعت إلى عين المكان فور تلقيها خبر انهيار البناية السالف ذكرها، وشرعت في البحث عن عمال تحت الأنقاض قبل أن تنتشل جثة عامل آخر من تحت الأنقاض منتصف ليلة أمس الجمعة، في الوقت الذي تمكن فيه آخرون من النجاة. وأكد أحد العمال الناجين في تصريح ل"الصحراء المغربية" أنهم كانوا حوالي 14 عاملا بورش البناء لحظة انهياره، حيث اعتادوا على المبيت بين الفينة والأخرى بداخله، ولم يتمكن من تحديد عدد العمال الذين انهارت عليهم البناية. وكشف المتحدث لحظات الرعب التي عاشوها داخل القبو أثناء تداعي البناية فوق رؤوسهم بينما كانوا منهمكين في طهي وجبة العشاء، مبرزا أن أكوام مواد البناء انهارت مباشرة فوق حارس الورش المسمى حسن، الذي لقي مصرعه. وأسفر الانهيار الجزئي للبناية المذكورة المرخص لها من قبل السلطات، والذي تعد جزءا من توسعة مصحة طبية خاصة، عن إصابة ثلاث عمال بجروح متفاوتة الخطورة أحدهما تعرض لكسر في العمود الفقري. وحسب بلاغ للسلطات المحلية، فإن الأخيرة انتقلت إلى عين المكان بمجرد علمها بالحادث برفقة مصالح الأمن والوقاية المدنية، فيما تمت مباشرة تحقيق من طرف مصالح الأمن للوقوف على ظروف وملابسات انهيار العمارة. وأكد مدير ورش البناية المنهارة، أن شركته تشتغل وفق المعايير القانونية الملزمة في أوراش البناء وأن جميع مراحل الأشغال تتم بتأشير من المهندس المعماري المكلف بالمشروع. وأوضح مدير الورش في تصريح لوسائل الإعلام، أنه يتوفر على تقارير مختلف المختبرات المعتمدة في مثل هذا العمل وكذلك تأشيرة مكتب الدراسات المسؤول. وأشار إلى أن الورش يتوفر على تأمين وأنه تم التصريح بجميع العمال لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، مشيرا إلى أنه لا بد من انتظار نتائج التحقيق وما ستسفر عليه.