أصدر هشام السماحي عامل عمالة إقليم السراغنة، الجمعة، قرارا يقضي بإغلاق أربعة مقاهي وثلاث محلات ذات طابع مهني وتجاري، وذلك بسبب خرق تدابير السلامة الصحية، حيث عهد بتنفيذ هذا القرار العاملي، إلى السلطة المحلية والمصالح الأمنية. ويندرج هذا القرار في سياق التدابير الاحترازية والاستباقية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وبناء على محضر اللجنة المختلطة التي قامت بمعاينة المقاهي والمحلات التجارية. وحسب مصادر مطلعة، فإن لجنة مختلطة حلت بالمقاهي والمحلات التجارية المذكورة، ووقفت على مجموعة من الإختلالات التي من شأنها المساهمة في تفشي عدوى "كوفيد 19"، من قبيل عدم احترام التباعد الجسدي بين مرتادي المقاهي وعدم ارتداء الكمامات الواقية، المنصوص عليها من طرف السلطات العمومية المختصة للحد من انتشار الوباء. وأضافت المصادر نفسها، أن اللجنة أنجزت تقريرا بخصوص عدم الالتزام بالتدابير الوقائية والصحية، ليتم إحالته على عامل عمالة إقليم السراغنة. وأوضحت المصادر ذاتها، أنه تم توجيه إنذارات شفوية وكتابية من طرف السلطة المحلية إلى المقاهي والمحلات التجارية والمهنية المعنية بالإغلاق سلفا، ونظرا لعدم امتثالها صدر قرار الإغلاق. وتقوم السلطات المحلية بإقليمقلعة السراغنة بجولات رقابية مكثفة لحث أرباب المقاهي والمحلات التجارية على الالتزام بالتدابير الوقائية، وذلك في إطار عملها الرامي إلى تتبع التدابير والإجراءات الاحترازية الهادفة إلى ضمان صحة وسلامة ساكنة مدينة قلعة السراغنة في ظل انتشار وباء كورونا المستجد. وكانت السلطات المحلية بالاقليم، أعلنت عن اتخاذ مجموعة من التدابير الإحترازية، لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، وذلك بعد تنامي حالات الإصابة المؤكدة على مستوى تراب الإقليم، حيث تقرر إخلاء الشوارع من الباعة الجائلين وإغلاق أسواق القرب ابتداء من الساعة الرابعة بعد زوال كل يوم، فيما سيتم إغلاق "القيساريات" في حدود الساعة السادسة مساء. وتشمل الإجراءات الاحترازية إخلاء وإغلاق الساحات العمومية وتوقيف سيارات الأجرة بجميع أصنافها عن العمل وإغلاق المقاهي في حدود الساعة السادسة مساء، والمطاعم والمحلات التجارية على الساعة الثامنة ليلا، بالإضافة إلى الإغلاق التام للحمامات وجميع القاعات الرياضية. وتندرج هذه الإجراءات الاحترازية في إطار مواكبة الجهود المبذولة على الصعيدين الوطني والمحلي على حد سواء، من أجل تفعيل أمثل لإجراءات الوقاية الرامية إلى مكافحة الجائحة. وأهابت السلطات المحلية بإقليمقلعة السراغنة بجميع المواطنات والمواطنين بضرورة الانخراط بكل وطنية ومسؤولية في الجهود المبذولة من طرف السلطات العمومية والمصالح الصحية من أجل احتواء هذا الوباء الفتاك.