اقترح محمد العوني، القيادي في حزب الاشتراكي الموحد، مبادرة وطنية شبيهة بالمسيرة الخضراء يشارك فيها أغلب المواطنين للحد من انتشار الفيروس، تحت شعار "لتقوية مناعة المغرب". وانتقد محمد العوني اكتفاء أغلب المغاربة بالتفرج على التطورات الخطيرة لانتشار فيروس كورونا المستجد، دون تحرك أمام ما يحدق بالبلاد من مخاطر، ودون تحمل مسؤولية التحسيس بخطورة استمرار التعامل مع الأرقام، التي تعرضها وزارة الصحة حول تطور الوضعية الوبائية مساء كل يوم. وقال، في تصريح ل "الصحراء المغربية"، إن "الأرقام التي تقدمها لنا وزارة الصحة، حول تطور الوضعية الوبائية، هي ليست عمليات حسابية بل هي أرقام تهم مواطنين وحالات إنسانية، وأرواح، ودماء، ودموع وفقدان، ومشاعر وشروخ وانكسار في المسارات كلها كانت تصب في تنمية البلاد"، مشيرا إلى أن المجتمعات التي نجحت في القضاء على الوباء هي المجتمعات المنظمة، حيث الانضباط للحرية وحرية الانضباط. وأضاف إن "حربنا، وحرب العالم، على فيروس كورونا المستجد ميدانها الانسان وفضاؤها الزمن، ولا يمكن الاستمرار في تأجيل الحلول بدون مواجهة حقيقية". ودعا المغاربة للمساهمة بكل المجهودات المطلوبة، لإنقاذ البلاد ودرأ الخطر، من خلال تكثيف وتجميع وتقوية جهود الجميع، كل من موقعه واشتغاله ومساهماته. وتقترح المبادرة المشاركة في عملية تطوع واسعة تشمل ما لا يقل عن نسبة عشرة في المائة من المغاربة النشيطين، وهو ما يقارب حسب الاحصائيات المحينة أكثر من ثلاثة ملايين مغربي، يتجندون كلهم للتطوع حسب الاستعداد والفئة وطبيعة العمل أو نوعية الدراسة من ساعة إلى سبع ساعات عمل في اليوم لصالح أهداف العملية. وتدعو المبادرة المواطنين إلى التعايش مع الجائحة لمدة شهور، والتقليل من الخسائر إلى أدنى حد ممكن، من خلال فرض السلطات لحجر صحي متوازن يراعي استمرار النشاط الاقتصادي، مع العمل على توسيع نظام للمناعة العامة على الصعيد الوطني يهم ما هو مستعجل، وإنقاذ المنظومة الصحية، ودعم انطلاق مشروع الحماية الاجتماعية، وتأهيل فئات من الشباب ودمجه في محيطه السوسيو اقتصادي. وتهدف المبادرة إلى دعم المستشفيات والمراكز الصحية بالمتطوعين، من المتدربين على الإسعاف وطلبة المهن الصحية والطبية ومن لهم استعداد لهذا النوع من العمل والدعم، والتطوع لترميم وإصلاح وتنظيف تلك المراكز ومرافق المستشفيات التي هي في حاجة لذلك، وتهييئ فضاءات يمكن استعمالها للوقاية الصحية، ودعم صناعة وتوزيع وتطوير أجهزة التنفس الصناعي وباقي الأجهزة والأدوات الصحية، ودعم صناعة الكمامات القابلة للتنظيف والغسيل للتقليل من الكمامات التي تستعمل لساعات محدودة، والقيام بحملة واسعة للامتناع عن التدخين، وإدارة حملات تنظيف واسعة وشاملة لمختلف الأحياء والدواوير، والانخراط في برنامج تطوعي لتطوير الرقمنة وحسن استعمال الأدوات التكنولوجية في القطاعات ذات الأولوية، في مقدمتها الصحة والتعليم والبحث العلمي والإدارة، ودعم برامج التعليم عن بعد بمختلف المستويات، وتزويد العاجزين عن الطبخ وذوي الأمراض المزمنة عديمي الحركة، والذين هم في وضع حجر صحي، بأكلات جاهزة، وتنظيم عملية توزيع قفة أسبوعية للمسنين وذوي الحاجة والمعاقين ولذوي الأمراض المزمنة للحد من تنقلاتهم، وتهييئ التغذية للعاملين في الصحة وللمتطوعين، وتنظيم حملة تواصلية تحسيسية وتوعوية واسعة بشأن مخاطر الجائحة وانعكاساتها ترتكز على إبداعات الشباب ومبادراتهم، والقيام بعمليات تعقيم منتظمة لكل الفضاءات والمناطق والأحياء التي تحولت إلى بؤر للفيروس، ودعم الإجراءات الإدارية لدى المؤسسات والادارات ولدى المواطنين المعنيين من أجل نظام الحماية الاجتماعية المعلن عنه، وتدريب الناس على ممارسة الرياضة في الفضاءات العامة عبر مجموعات مع احترام الشروط الاحترازية.