اطلع كريم قسي لحلو والي جهة مراكشآسفي، رفقة الكاتب العام لولاية الجهة ومدير المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، السبت، على سير أشغال تهيئة خيمة كبيرة وسط مستشفى ابن طفيل للتكفل بالأشخاص المصابين ب "كوفيد-19"، بهدف التخفيف من الضغط على البنيات الاستشفائية الأخرى. وستعرف هذه الخيمة الاستشفائية، التي سيتم تعزيزها كليا بالأوكسجين، إضافة 100 سرير مخصصة لحالات العلاج ما قبل الإنعاش. وكان خالد أيت الطالب وزير الصحة بعث لجنة مركزية إلى مراكش، والتي وقفت على وضعية المستشفيات بالمدينة واحتياجاتها، قبل أن تبعث تقريرا مفصلا في شأنها إلى المصالح المركزية، ليقرر الوزير الحلول بمراكش مساء الأربعاء الماضي، حيث عقد اجتماعا مع والي الجهة، قبل أن يتم تنظيم ندوة صحفية أعقبتها زيارة إلى مستشفى ابن طفيل لمعاينة الفضاء الذي سيحتضن المستشفى الميداني. وكشف وزير الصحة خلال زيارته لمراكش عن مجموعة من التدابير لمواجهة التطورات الأخيرة للوضعية الوبائية المتفاقمة، ومنها ترشيد البنيات الاستشفائية بمراكش من خلال تأهيل بعض مرافق مستشفى ابن طفيل وتخصيصها لحالات الإصابة بالفيروس، وإعادة هيكلة وتنظيم مسار التكفل بالأشخاص المصابين بكوفيد-19، وتوسعة مستشفى ابن زهر (المامونية)، الذي سيتم تجهيزه بشكل كامل بأنابيب الأوكسجين وتخصيصه حصرا للحالات المشتبه فيها وللكشف عن كوفيد-19. كما تهم هذه الإجراءات، تأهيل مستشفى الأنطاكي من أجل التكفل بالحالات المحالة على العناية المركزة (درجة أولى)، وتخصيص مستشفى الرازي التابع للمركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس للحالات الحرجة. وترمي هذه الإجراءات إلى تخفيف الضغط على مستشفيات مراكش، من خلال توسعة المستشفى الميداني لابن جرير الذي ستنتقل طاقته السريرية من 360 سرير حاليا إلى 650 سريرا، وإحداث وتأهيل مراكز صحية للقرب للتكفل ومواكبة الحالات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس.