أكد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة أن القرار المشترك لوزارتي الداخلية والصحة بمنع تنقل المواطنين لبعض المدن يدخل في إطار التدابير الاحترازية والوقائية لتجنب انتشار الوباء وأن تمر مناسبة عيد الأضحى في ظروف صحية آمنة للجميع، خاصة في ظل ارتفاع عدد الحالات المسجلة في الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أنه خلال اليومين الماضيين (السبت والأحد) تم تسجيل على التوالي 811 حالة و633 حالة، "وبالتالي لا نعرف كيف ستتطور الأمور إذا تركناها على عواهنها". وأضاف رئيس الحكومة، الذي حل ضيفا على برنامج فضاء التواصل مع المهنيين، مساء أمس الأحد، أنه حين ترتفع حالات الإصابة بهذا الفيروس تزداد الحالات الحرجة بقسم الإنعاش، كما ترفع حالات الوفيات، مشددا أن هذا الأمر مقلق ويقتضي العمل مرة أخرى على محاصرة الوباء عن طريق إجراءات صارمة. وأوضح العثماني، أن الوباء ليس منتشرا بشكر كبير في هذه المدن، ولكن في حال لم يتقيد المواطنون بالتدابير الاحترازية والوقائية يمكن لذلك أن يؤدي إلى انتشاره ، مضيفا " لا نريد أن ينتقل المرض من هذه المدن إلى مدن أخرى سجلت فيها حالات قليلة أو غير موجود فيها أحيانا، كما نريد أن تمر مناسبة عيد الأضحى في ظروف صحية آمنة لجميع المواطنين، وبالتالي يستحسن أن تحتفل كل أسرة في المدينة التي تعيش فيها تجنا لنقل الوباء إلى أسر أخرى في مدن أخرى، خاصة إذا كان من بين أفراد هذه الأسر أشخاص من كبار السن أو أشخاص يعانون من أمراض مزمنة، لأن هؤلاء أكثر عرضة للخطر إذا أصيبوا بهذا الفيروس". وأكد رئيس الحكومة، أن هناك تحسب منذ فترة حول الوضعية الوبائية، التي رغم أنه لازال متحكم فيها إلا أنها مقلقة من حيث مآلها مستقبلا، داعيا جميع المواطنين، مهنيين وتجار وحرفيين ورجال الأعمال وأرباب النقل وغيرهم، إلى التعاون والانخراط في هذه الإجراءات الاحترازية والوقائية الصحية للتصدي لهذا الوباء بنفس التعاون والانخراط الذي أبانوا عنه عند ظهور هذا الفيروس، "لأنه في حال ارتفع عدد حالات الإصابة أو برزت بؤر وبائية سيكون الجميع خاسرا"، حيث إنه على سبيل المثال إذا ظهرت عند صحاب معمل بؤرة وبائية فإن ما كان سيربحه عن طريق التساهل في العمل بالإجراءات الإحترازية والوقائية سيخسره في التوقف الكلي عن العمل" .