عاشت مدينة طنجة مساء أمس الاثنين، ليلة سوادء بعد حرائق متفرقة تسببت في رسم سحب دخانية فوق سماء المدينة ليكون لحريقي مخزن للمتلاشيات بمنطقة بوخالف وكان للغابة الدبلوماسية الأثر في رعب عاشته التجمعات السكانية المحيطة بالمنطقتين، فضلا عن رياح الشرقي التي زادت من حدة الحرائق قبل أن تخمد بفضل مجهودات كبرى للسلطات الأمنية والعسكرية. البداية كانت من مستودع للمتلاشيات بمنطقة بوخالف، حيث شب حريق ضخم بسبب وجود مواد قابلة للاشتعال مثل الخشب والبلاستيك والمواد الكيميائي، الأمر الذي حال دون إخماده في وقت وجيز، لكن بفضل رجال الوقاية المدنية ومساعدة أعوان الإنعاش الوطني والسلطات المحلية والأمن الوطني تمت السيطرة على الحريق، الذي أسفر عن خسائر مادية بينما لم يخلف أية إصابات أو ضحايا في الأرواح. وغير بعيد من المستشفى الميداني لمرضى كوفيد 19 بالغابة الدبلوماسية بطنجة، شب حريق ضخم خلف تضرر أزيد من 35 هكتار من الغطاء الغابوي المتكون من الأصناف النباتية الثانوية والأشجار (الفلين والعرعار)، إذ تجندت فرق مكافحة النيران التابعة للمياه والغابات والوقاية المدنية والسلطات المحلية والدرك الملكي والقوات المساعدة، فضلا عن الاستعانة بطائرات متخصصة في إخماد النيران تابعة للقوات المسلحة الملكية وبإشراف مباشر من والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة الذي حل بالمنطقة للوقوف على تتبع مسارات إخماد الحريق الذي صعب السيطرة عليه بسبب رياح الشرقي التي تعرفها المنطقة. وتجدر الإشارة إلى أن السلطات تمكنت من إخماد الحريق بعد ساعات متواصلة من الجهد، عبأت من خلالها 8 شاحنات صهريجية والعشرات من العناصر التي عملت جنبا إلى جنب مع عناصر المياه والغابات والسلطات المحلية وباقي المتدخلين لاحتواء الحريق.