أغلقت السلطات المحلية، اليوم الخميس، السوق الأسبوعي في وجه التجار والحرفيين بجماعة ايت يدين التابعة لعمالة إقليمالخميسات، ومنعت دخول السلع والبضائع إلى فضاء السوق، ووضعت حواجز على الأبواب. وحاصرت في الصباح الباكر عشرات الفلاحين والكسابة، الذين كانوا يقودون المواشي إلى رحبة المواشي، وذلك في إطار التدابير الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد، وذلك بعد تسجيل حالة إصابة مؤكدة، وإخضاع 167 شخصا للتحاليل الطبية المخبرية للكشف عن فيروس كورونا المستجد كوفيد 19.
وتزامنا مع إغلاق السوق الأسبوعي الذي توافد عليه العشرات من المواطنين باعتباره ثاني أكبر الأسواق الأسبوعية بإقليمالخميسات، باشرت السلطات المختصة عمليات إخلاء الفضاءات العمومية بالمركز القروي من الباعة والفراشة وأصحاب العربات اليدوية وفض التجمعات أمام المحلات التجارية. كما شنت حملات توعوية لفائدة المواطنين تحثهم على ضرورة الالتزام بالتعليمات الصحية الصادرة عن السلطات العمومية، منها ارتداء الكمامات واحترام مسافة الأمان والتباعد الجسدي بين الأفراد وإخلاء المكان، والمغادرة بعد قضاء حاجياتهم. وقاد هذه العمليات قائد قيادة ايت يدين معززا بعناصر القوات المساعدة ودوريات الدرك الملكي التي قامت بدورها في تفكيك التجمعات وإلزام أرباب المقاهي على احترام النسبة المحددة لتقديم خدماتها بعين المكان والتي يجب أن لا تتجاوز 50 في المائة. وعبر عدد من المواطنين في تصريحات متفرقة ل "الصحراء المغربية " عن تقديرهم للمجهودات التي تبذلها السلطات العمومية لتوفير السلامة الصحية والحماية للمواطنين ومنع انتشار فيروس كورونا الذي خلق حالة من الرعب والهلع في صفوف السكان بعد تسجيل حالة إصابة، معبرين عن تخوفاتهم من احتمال تحول جماعة ايت يدين إلى بؤرة لفيروس كورونا، في حال تسجيل إصابات جديدة. وقال لحسن بيوض فاعل جمعوي بايت يدين "نحن الآن في مواجهة الوباء العالمي وجماعتنا محاصرة من كل الاتجاهات ونأمل أن يرفع عنا هذا البلاء خاصة أننا نقترب من عيد الأضحى وبالتالي بات لزاما علينا توعية المواطنين وحثهم على التزام التعليمات الصحية لمنع تفشي فيروس كورونا الذي أصبح قريبا منا أكثر من أي وقت مضى". ويأتي إغلاق السوق في وجه العموم في إطار التنزيل الفعلي لقرارات وزارة الداخلية التي أعلنت في بلاغها الأخير، أنه في حال تسجيل عدم التزام البعض بالتوجيهات الوقائية المتخذة في إطار حالة الطوارئ الصحية، فإن السلطات العمومية لن تتساهل مع أي تهاون في احترام الإجراءات الاحترازية المعتمدة، وأنها ستلجأ إلى إغلاق الأحياء السكنية التي قد تشكل بؤرا وبائية جديدة، حيث سيتم تطويقها وتشديد إجراءات المراقبة بها وإغلاق المنافذ المؤدية إليها، كما حدث في مدينة طنجة، التي تم بها إغلاق مجموعة من الأحياء السكنية يوم الأحد الماضي. يشار إلى أن السلطات أغلقت أيضا الحي الذي تقطنه السيدة المصابة بالفيروس، وضربت طوقا على منزلها بالحواجز الحديدية لمنع الاقتراب منه، كما وضعت أقربائها رهن تدابير الحجر الصحي إلى حين التوصل بنتائج التحاليل المخبرية المنجزة لهم، وذلك لمنع تفشي فيروس كورونا المستجدكوفيد 19 .