يطلق صندوق الأممالمتحدة للسكان في المغرب، بمناسبة اليوم العالمي للسكان، ابتداء من الاثنين المقبل، أسبوعا احتفاليا تحت شعار: "إبطاء انتشار كوفيد-19: كيف نحمي صحة وحقوق النساء والفتيات في الوقت الحالي". وسيشكل هذا الاحتفال مناسبة، سيتم خلالها تنظيم اجتماعات افتراضية على المنصات الاجتماعية و فتحها للعموم، مع احترام قواعد التباعد الاجتماعي، حيث ستثري المشاركة رفيعة المستوى لكل من وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة ووزارة الثقافة والشباب والرياضة ووزارة الصحة النقاش الوطني. كما سيشارك فاعلون من المجتمع المدني والمدافعون عن حقوق الإنسان والمنظمات الشبابية ووسائل الإعلام ومجتمع الأعمال في هذا النقاش لزيادة الوعي باحتياجات النساء والفتيات وبمواطن الهشاشة خلال الجائحة. وأوضح بلاغ للصندوق، توصلت "الصحراء المغربية" بنسخة منه، أن جائحة كوفيد-19 تستمر في إحداث تداعيات خطيرة في جميع أنحاء العالم، وأن النساء تعاني في هذا السياق الصعب بشدة من تأثير هذه الأزمة على الاقتصادات وعلى استمرارية الخدمات الاجتماعية الأساسية. وأضاف المصدر ذاته أن عمل غالبية النساء في الاقتصاد غير الرسمي يجعلهن عرضة لخطر الفقر المتزايد، ويقدر أيضا أن ملايين النساء عبر العالم غير قادرات على الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية مثل تنظيم الأسرة والرعاية الصحية للأمهات، فضلا عن أن تدابير الحجر الصحي وضعت عشرات الملايين منهن في مواجهة العنف القائم على النوع الاجتماعي. وأبرز البلاغ أن أزمة كوفيد-19 أظهرت أن المجتمعات المهمشة هي الأكثر تضررا من الجائحة، مما يوسع من أوجه عدم المساواة ويهدد بتقويض الجهود الرامية إلى عدم ترك أي شخص خلف الركب. وفي هذا السياق ، حسب المصدر ذاته، جاءت "عملية سلامة" بقيادة صندوق الأممالمتحدة للسكان لدعم جهود الحكومة المغربية في مواجهة الجائحة، حيث تم دعم ما يقرب من 8000 شخصا من السكان الأكثر هشاشة من خلال الإجراءات الميدانية وتم الوصول إلى 16 مليون شخص من خلال تقديم المعلومات وإجراءات التوعية، وإطلاق مبادرة "سلامة في العمل" في وقت لاحق لدعم تدابير ما بعد الحجر الصحي ولتوعية وحماية ودعم النساء في مكان العمل، مشيرا إلى أن عمل الصندوق مع شركائه يرتكز على نهج الرعاية الذاتية الذي أطلقته الأجهزة الصحية مؤخرًا من أجل تعزيز استقلالية السكان الأكثر هشاشة والمساهمة في رفاههم. والإضافة إلى المستوى الوطني، حسب البلاغ، سيشهد هذا العام أول احتفالية على المستوى الجهوي سيتم تنظيمها في جهة طنجة - تطوان – الحسيمة، ستتناول موضوعين رئيسيين: عودة النساء والشباب في وضعية هشاشة إلى العمل والهجرة وحقوق الإنسان في مواجهة جائحة كوفيد-19. وستُعقد هذه الاجتماعات الوطنية والجهوية تماشيا مع سلسلة النقاشات العالمية الجديدة التي أطلقها مقر صندوق الأممالمتحدة للسكان مع القادة والمؤثرين على المستوى الدولي حول الأهداف التحويلية وما بعدها. وتهدف هذه النقاشات إلى الحفاظ على الزخم الذي ولّدته قمة نيروبي نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.