أطلق صندوق الأممالمتحدة للسكان، الثلاثاء بطنجة، المرحلة الخامسة من عملية "سلامة" بتعاون وثيق مع جمعية "100% أمهات"، لدعم النساء الناجيات من العنف في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وتأتي عملية "سلامة"، وفق بلاغ لصندوق الأممالمتحدة للسكان، لدعم عمل الجمعية "100 % أمهات"، التي تشتغل من أجل ترسيخ والدفاع عن الحقوق الإنسانية للنساء في وضعية هشاشة، واللواتي تعشن في حالة من الإقصاء الاجتماعي في مدينة طنجة، مبرزا أنه "منذ بداية الأزمة، تواجه هؤلاء النساء المخاطر الصحية و وضعية الهشاشة، بعد فقدان العمل أو الدخل الذي كان يسمح لهن بتحمل مسؤولياتهن كأمهات". وقد انضمت للعملية أربع شركات من القطاع الخاص وجمعية "دارنا" إلى صندوق الأممالمتحدة للسكان و جمعية "100% أمهات" لتعزيز والحفاظ على الرعاية الأساسية والدعم المقدم لهؤلاء النساء الأكثر عرضة للخطر. وأضاف المصدر نفسه أنه بفضل هذا التعاون، سيتم توفير "عدة السلامة" للنظافة والوقاية من فيروس كورونا المستجد إلى بضع مئات من الناجيات من العنف، بما في ذلك الأمهات العازبات والمهاجرات وعاملات الجنس ومستخدمات أخريات بالجمعية. يذكر أن مكتب صندوق الأممالمتحدة للسكان أطلق في فاتح أبريل الماضي عملية "سلامة" بتعاون وثيق مع الشركاء المؤسساتيين والمجتمع المدني، دعما لاستجابة الحكومة المغربية لتفشي فيروس كورونا المستجد. وركزت عملية "سلامة" على دعم شرائح السكان الأكثر هشاشة، إذ في مرحلة أولى تم إعطاء الأولوية للنساء الحوامل والمهنيين الصحيين، وخاصة القابلات، بينما خصصت مراحل لاحقة للأشخاص ذوي الإعاقة ولكبار السن وللمهاجرين وللسجناء، وخاصة النساء الحوامل، و ذلك في عدة مناطق بالمغرب. من جهة أخرى، تم دعم تقديم المعلومات وزيادة الوعي عبر وسائل الإعلام المختلفة مع جميع الشركاء لتلبية الاحتياجات الخاصة للسكان الأكثر عرضة للخطر.