استأنفت حافلات نقل الركاب بالمحطة الطرقية بآسفي أنشطتها، صباح أمس الخميس، وصار بإمكانها نقل المسافرين بين مختلف المناطق التي لا تعرف تسجيل إصابات مرتفعة بفيروس "كورونا المستجد"، على أن يبدأ تعميم التنقل بالمناطق الأخرى في غضون الأيام المقبلة. وأكد مدير المحطة الطرقية بآسفي عبد الحكيم كاديلي، أنه تم القيام بجميع الاحتياطات الواجب اتخاذها لاستمرارية هذا المرفق الاقتصادي والاجتماعي المهم، الذي يستقبل يوميا ما يزيد عن 2500 مسافر من مختلف جهات المملكة، مشددا على أهمية الظرفية التي تعرفها البلاد في مواجهة هذه الجائحة، مضيفا أنه لمواجهة كل التحديات والتوقعات، تم استبدال جميع أبواب المحطة الطرقية بآسفي، للتمكن من ضبط عملية الدخول والخروج للمسافرين وللمرتفقين، وضبط تحركاتهم لتحقيق التباعد الاجتماعي، مع العمل على توفير جميع المواد الخاصة بالوقاية من كمامات وقفازات والقيام بالتعقيم. وأضاف كاديلي في تصريحات ل"الصحراء المغربية" أنه تم تخصيص باب واحد لدخول وخروج الحافلات من أجل التحكم في تحركات المسافرين والمهنيين. وأوضح مدير المحطة الطرقية بآسفي، أن الوزارة الوصية كانت قد وضعت دفتر تحملات أمام قطاع النقل الطرقي للأشخاص، بهدف تدبير مخاطر انتشار وباء فيروس "كورونا" المستجد خلال استئنافه نشاطه، وأن الوزارة فرضت مجموعة من الشروط الصارمة على أرباب الحافلات لنقل المسافرين، وكذا الركاب، قصد توفير خدمات آمنة تضمن سلامة وصحة الجميع والحد من انتشار عدوى الفيروس، مشددة على وجوب احترام قواعد السلامة الصحية والنظافة للتصدي لهذا الوباء. وبحسب بنود الدفتر، يقول عبد الحكيم كاديلي، فإن أرباب الحافلات مطالبون بوضع بروتوكول مراقبة يومية للمستخدمين من سائقين ومساعديهم، وتزويدهم بالكمامات والمطهرات الكحولية للتعقيم والقفازات وإلزامهم باستخدامها، إلى جانب تثبيت حواجز شفافة واقية لمقعد السائق أو منع الجلوس خلفه مباشرة وبجانبه. كما تم منع وضع الحقائب على الأسطح وبين الممرات، وأن توضع هذه الأخيرة بصندوق الحافلة الذي يتم تعقيمه باستمرار قبل وبعد وضع الحقائب. وأبرز عبد الحكيم كاديلي، الدور الذي تلعبه المحطة الطرقية في تحقيق النقل الجماعي للمسافرين سواء في التنمية الاقتصادية والربط بين المدن أو على مستوى الاجتماعي للحالات العالقة أو غيرها، مذكرا بالمجهودات اللازمة التي قامت بها الحكومة للتصدي منذ الوهلة الأولى لهذا الوباء والحد من خطورته. كما تم منع التعامل مع الوسطاء داخل المحطة الطرقية، نظرا للخطورة التي يشكلونها في تعاملهم مع المسافرين. ويُمنع مساعد السائق أيضا من لمس أمتعة المسافرين، في حين بات على المسافر وضع أمتعته بنفسه بالمكان المخصص لها والتكفل بإنزالها عند وصول الحافلة إلى المحطة الطرقية، لتفادي الاحتكاك واللمس بالأيدي بين مساعدي السائق والمسافرين، وهي شروط يشدد مدير المحطة الطرقية بآسفي على الالتزام بها، حرصا على الوقاية بصفة عامة داخل فضاء التنقل.