من المرتقب أن تستأنف حافلات نقل الركاب بين المدن أنشطتها، ابتداء من يوم غد الخميس، حسب ما صرحت به المصادر للجريدة، وذلك وفق شروط معينة. فبالإضافة إلى تطهير الحافلة بالمطهرات قبل انطلاقها من المحطة والتزام السائق ومساعده بإجراءات الوقاية من الفيروس، لن يتجاوز عدد المسافرين نصف حمولة كل حافلة، أي لن تتجاوز الحافلات 50 بالمائة من طاقتها الاستيعابية عند كل رحلة. وستشرع الحافلات في التنقل أولا بين المناطق التي لا تعرف تسجيل إصابات مرتفعة بفيروس كورونا المستجد، على أن يبدأ تعميم التنقل بالمناطق الأخرى في غضون الأيام المقبلة. وقد سبق الترخيص لحافلات النقل الطرقي الشروع في مفاوضات مكثفة بين السلطات المختصة وأرباب الحافلات، حول العديد من النقاط، لكن النقطة التي بقيت عالقة هي تلك الخاصة بعدد الركاب، حيث يرى أصحاب الحافلات أن تزيد النسبة عن 50 في المائة حتى تستطيع الحافلات تغطية مصاريفها، خصوصا في ظل الأزمة الخانقة التي يعيشها القطاع بعد انتشار وباء كوفيد 19 في البلاد.
وسيمنع كذلك وضع الحقائب على الأسطح وبين الممرات، على أساس أن توضع بصندوق الحافلة التي سيتم تعقيمه باستمرار قبل وبعد وضع الحقائب. هذا ويحظر تناول الطعام أو المشروبات في وسائل النقل لأن هناك إمكانية كبيرة للمس الوجه. يأتي هذا الإجراء بعد توقف استمر لشهرين ونصف تقريبا، أي في الرابع والعشرين من مارس الماضي عندما أعلنت وزارة الداخلية مجموعة من التدابير والاحترازات للتصدي لفيروس كورونا المستجد بعد تسجيل آنذاك 86 حالة مؤكدة بفيروس كوفيد 19.