قال الحسين شهيب، منسق لجنة اليقظة والتتبع حول وباء حشرة "القرمزية" إقليم سيدي إيفني، إن الحشرة القرمزية انتشرت بشكل كبير خلال هذه الفترة في مجموعة من جماعات منطقة سيدي ايفني، رغم محاربتها من طرف المكتب الوطني للسلامة "لونسا" ومن طرف الفلاحين منذ ظهورها في المنطقة سنة 2018، وأن العديد من حقول الصبار التي كانت تزخر بها المنطقة، و يعتمد عليها الفلاحين لمواجهة متطلبات حياتهم اليومية، دمرت معظمها مما انعكس سلبا على محصولهم السنوي". وأضاف شهيب في اتصال ب "الصحراء المغربية" قائلا "حاليا هناك انتشار كبير للحشرة القرمزية ب15 جماعة بإقليم سيدي ايفني، وبمنطقة كلميم، وطانطان، وآسا الزاك، وأن السكان هذه المناطق يتخوفون من قضاء الحشرة على حقول الصبار التي يعتمدون على وارداته، سيما أن 80 ألف هكتار تستعمل لإنتاج هذه الفاكهة التي تزود بها جميع الأسواق الوطنية، التي تمتاز بجودة عالية، التي يراهن عليها فلاحو المنطقة، كما تراهن عليها آلاف الأسر التي تعتمد عليها كمورد رزقها السنوي لعائداتها المالية المهمة". وأوضح شهيب أن "سكان المنطقة يواجهون في هذه الفترة انتشار وهجوم جحافل ذكور الحشرة القرمزية في فترة المساء، التي تلسع أطفالهم بشكل مخيف مما يرغمهم على إطفاء الأضواء التي تجلب الحشرة والعيش في الظلام للصبح". وأبرز الحسين، أن سكان منطقة كلميم واد نون يواجهون هذه السنة وبائين وباء الحشرة القرمزية ووباء كورونا، وانطلاقا من ذلك يطالبون من الجهات المعنية تعويض الفلاحين الذين دمرت الحشرة حقولهم وقضت عليها بعد اجتثاث أشجارها المصابة وأصبحت قاحلة، وتعويض بعض السكان الذين لم يستفيدون من الدعم، لأن معظمهم لا يتوفرون على هواتف نقالة ولا على أجهزة إلكترونية للتواصل". وأوضح المتحدث، أن 80 ألف هكتار من حقول الصبار مهدد بالإنقراض في المنطقة في حالة فشل مواجهة الحشرة القرمزية والقضاء عليها، لدى يجب انقاد أشجار الصبار باختلاف أنواعها لأنها تمتاز بجودة وشهرة عالية على الصعيد الوطني والدولي".