لا زالت شبكات مجموعة القرض الفلاحي للمغرب بجهتي فاسمكناس ودرعة تافيلالت تواصل مواكبة عملية توزيع الدعم، التي أطلقت تنفيذا للتعليمات الملكية السامية الموجهة للساكنة الهشة، من أجل التخفيف من الآثار الاجتماعية للفئات المتضررة من جائحة كورونا، سواء عبر تجنيد مجموع وحداتها البنكية القارة أو عبر تسخير وكالاتها المتنقلة، من أجل تسهيل توزيع وإيصال هذه المساعدات المالية التي تمنحها الدولة لأصحابها سواء المقيمين بالوسط الحضري أو ساكنة المناطق النائية بالعالم القروي. وبعد ما تمكنت المؤسسة البنكية المواطنة من إنجاح المرحلة الأولى من العملية الاجتماعية بالشكل المطلوب و المتميز، وبإعتبار القرض الفلاحي المرافق التقليدي والتاريخي لساكنة العالم القروي ، ووعيا منه في رفع وتيرة صرف هده الإعانات في زمن قياسي، قررت مجموعة القرض الفلاحي مضاعفة عدد وكالاتها المتنقلة برفعها من 50 إلى 100 وكالة بشكل فوري وذلك من اجل تقديم خدماتها للساكنة القروية في المناطق الأكثر بعدا وفي الوقت المحدد. علما أن شبكة الوكالات المتنقلة التابعة للمجموعة ، برهنت بما لا يدع مجالا للشك عن مدى نجاعتها وسرعة أدائها عبر إيصال المساعدات المالية التي خصصتها الدولة إلى عشرات الآلاف من المستفيدين بأماكنهم وبشكل سريع وآمن . وفي هدا السياق ، ومن أجل تدبير ناجع ومتكامل ، استنفرت المديرية الجهوية للقرض الفلاحي لكل من فاسمكناس ودرعة تافيلالت ، كل قواها الحية ، مسخرة مجموع طاقاتها البشرية واللوجيستيكية المتوفرة لتنفيذ ذات العملية في مرحلتها الثانية والتي تندرج في إطار التعبئة الوطنية القوية لإنجاح عملية دعم السكان المعوزين حيث تمر في ظروف جيدة بتعاون مع السلطات المحلية وبوثيرة تنسيق مضبوط بالمكان والزمان من أجل تغطية جغرافية شاملة للمجال الشاسع بالأوساط الحضرية كما بالقروية لمجموع دواوير ومداشر الجماعات القروية التابعة لعمالات الجهتين المذكورتين انطلاقا من فاس، تازة، صفرو، مولاي يعقوب، تاونات، بولمان، مكناس، الحاجبإفران، الرشيدية، ميدلت وتنغير. وقد لقيت هده العمليات الإنسانية لتي جندت لها طاقات بشرية حيوية بهده الأقاليم، استحسانا كبيرا استقته الجريدة عبر تصاريح العديد من المستفيدين الدين عبروا عن سعادتهم الكبرى وارتياحهم وهم يتوصلون بهده الإعانات التي جاءت في وقتها على حد تعبيرهم، رافعين في نفس الحين شكرهم وامتنانهم للسدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس على هذه المبادرة الإنسانية الكبيرة.