سارعت مجموعة القرض الفلاحي للمغرب لاستخدام جميع وكالاتها المتنقلة من أجل تسهيل توزيع المساعدات التي تمنحها الدولة للساكنة المقيمة في الوسط القروي، وعلى الخصوص في المناطق النائية والمعزولة . ومن أجل إنجاح عملية الدعم الموجهة للساكنة الهشة التي أطلقت تنفيذا للتعليمات الملكية السامية من اجل التخفيف من الآثار الاجتماعية لجائحة كورونا ،وباعتباره المرافق التاريخي للفلاحين، وساكنة العالم القروي على العموم، تم تسخير هده الوكالات المتنقلة التابعة للقرض الفلاحي للمغرب والبالغ عددها 50 وحدة موزعة عبر عمالات وأقاليم جهات المملكة لاستهداف المستفيدين من الدعم المالي المخصص لأرباب الأسر الغير مستفيدين من خدمة "راميد " والمنتمين للقطاعات الغير مهيكلة والتي يمنحه صندوق الخاص بتدبير مخلفات وانعكاسات جائحة كورونا . وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية ،أنتشرت هذه الوكالات المتنقلة والمجهزة بشبابيك لتوصيل الإعانات المالية للساكنة المذكورة في إطار عملية التخفيف من الآثار الاجتماعية لجائحة كورونا ، في عدة مناطق قروية بمجموع كل من جهتي درعة تافلالت وفاسمكناس في عملية استيباقية من المؤسسة البنكية ،إلى تقريب وتوصيل المساعدات إلى سكان العالم القروي الذين يجدون صعوبات في التنقل إلى المناطق الحضرية، والتخفيف بالتالي من الآثار الاجتماعية الناتج عن انتشار فيروس كورونا المستجد . وحسب مدير المركز الجهوي للقرض الفلاحي لكل من فاسمكناس ودرعة تافيلالت السيد مصطفى الشلاط ،فإن مشاركة القرض الفلاحي للمغرب في هذه المبادرة يندرج في إطار التعبئة القوية لإنجاح عملية دعم السكان المعوزين التي يتم تنفيذها في إطار التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، مضيفا أن العملية التي تمر بتنسيق تام مع السلطات المحلية بوثيرة برنامج مضبوط بالمكان والزمن لتنفيذها في أسرع الآجال بكل نقط الجماعات القروية التابعة لعمالات الجهتين المذكورتين، واضاف مسؤول القرض الفلاحي الجهوي أن كل الإمكانات اللوجيستيكية والبشرية قد سخرت لتسهيل تنفيذ عمليات صرف الإعانات للمعنيين من سكان قرى ومداشر الجماعات المحلية بهده الأقاليم في ظرف زمني محدد ، مع احترام تام لمقتضيات الحجر الصحي المطبقة على الصعيد الوطني ،مضيفا أن الوحدات المتنقلة التي يقارب عددها العشرون وكالة متنقلة والموزعة على تراب هده العمالات والأقاليم، تمكنت في الأسبوع الأول من تنفيذ وصرف الآلاف من عمليات الإعانات الموجهة لأرباب الأسرالمعنية. والتابعة لعمالات كل من فاستازةصفرو مولاي يعقوب تاونات بولمان، ومكناس،الحاجبإفران ثم الرشيدية ،ميدلت وتنغير. وعبر العديد من المستفيديدن من هده العمليات الإنسانية ،عن سعادتهم الكبرى وهم يتوصلون بهده الإعانات التي جاءت في وقتها ، معبرين في نفس الوقت عن شكرهم وامتنانهم للسدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس على هذه المبادرة الإنسانية الكبيرة، ولمجموعة القرض الفلاحي لمساعدتهم في الحصول على هده الإعانات في وقت قياسي ودون عناء .