شرعت وكالات مالية متنقلة تابعة لمؤسسة “أمانة” للتمويل الأصغر في توزيع المساعدات المالية المباشرة لفائدة ساكنة العالم القروي على مستوى عمالة المضيق-الفنيدق. وحلت الوكالة المتنقلة، اليوم الجمعة، بكل من جماعتي العليين وبليونش لتسليم المساعدات المالية المباشرة إلى عدد من المستفيدين القاطنين بالقرى والتجمعات السكانية التابعة للجماعتين الترابيتين الواقعتين في غرب سلسلة جبال الريف. وحسب معطيات لعمالة المضيقالفنيدق، فقد تمت معالجة أزيد من 47 ألف طلب على مستوى العمالة، تم على إثرها تحديد 17 ألف مستفيد في الشطر الأول المتعلق بالحاصلين على بطاقة “راميد” و21 ألفا و 500 مستفيد في الشطر الثاني الخاص بعمال القطاع غير المهيكل، موضحة أن عدد المستفيدين بالوسط القروي في الشطر الثاني يصل إلى 700 شخص بقيادة العليين و570 شخصا بقيادة بليونش. وصباح اليوم الجمعة، توجه العشرات من المستفيدين الذين توصلوا بالرمز الهاتفي السري لسحب المساعدات المالية إلى الوكالة المتنقلة ل “أمانة” التي حطت بجماعة العليين لتوزيع المساعدات على عمال القطاع غير المهيكل، في تجسيد تام لمبدأ تقريب الإدارة من المواطنين، خاصة في ظل ظروف حالة الطوارئ الصحية. وأبرز القاسمي محمد، رئيس وكالة “أمانة” بمدينة المضيق، أن الأمر يتعلق بالمرة الثالثة التي تنتقل فيها الوكالة لتقديم المسعدات الاجتماعية المخصصة للمتضررين من جائحة كورونا، موضحا أن مؤسسة “أمانة”، بأطرها ومستخدميها، انخرطت في هذه المبادرة الاجتماعية، مستعينة بجهود السلطات المحلية في مجال التنظيم والتأطير. وأشار إلى أن عدد المستفيدين الذين يتوافدون على مقر الوكالة بالمضيق أو على وكالتها المتنقلة، يناهز 80 شخصا يوميا، موضحا أن توزيع المساعدات شمل المتضررين من جائحة كورونا سواء المصرح بهم لدى صندوق الضمان الاجتماعي أو الحاصلين على بطاقة راميد أو العاملين في القطاع غير المهيكل. وتصرف للمستفيدين، الذي انتظموا في صفوف مع مراعاة مسافة الأمان وشروط التطهير والتعقيم، مبالغ مالية تتراوح ما بين 800 درهم للأسر المكونة من فردين أو أقل، و 1000 درهم للأسر المكونة من ثلاثة إلى أربعة أفراد، و 1200 درهم للأسر التي يتعدى عدد أفرادها أربعة أشخاص. بجماعة بليونش، التي تقع في منطقة وعرة المسالك مطلة على مضيق جبل طارق، حطت وكالة “أمانة” لخدمة سكان الجماعة المستفيدين من المساعدات المقدمة من قبل الصندوق الخاص بتدبير جائحة كورونا المستجد. في هذا السياق، أشارت البقالي رشيدة، رئيسة وكالة “أمانة” بمدينة الفنيدق، أننا “انتقلنا اليوم إلى جماعة بليونش لتسهيل حصول المواطنين المستفيدين على المساعدات، وتفادي تنقلهم لمدينة الفنيدق لاستلامها”. وتوقعت أن يصل عدد المستفيدين خلال اليوم الأول من مبادرة الوكالة المتنقلة إلى حوالي 122 شخصا، على أن يصل عدد المستفيدين على مدى الأيام الثلاثة المبرمجة بشكل مبدئي إلى 367 شخصا….
جماعة المربوح بإقليمقلعة السراغنة شرعت وحدة بنكية متنقلة للقرض الفلاحي للمغرب، منذالخميس، على مستوى جماعة المربوح (إقليمقلعة السراغنة)، في توزيع الإعانات المالية للأشخاص غير المستفيدين من خدمة “راميد” والعاملين في القطاع غير المهيكل، وذلك في إطار التدابير المتخذة للتخفيف من التداعيات السوسيو-اقتصادية لجائحة “كورونا”. وتمت تعبئة هذه الوكالة البنكية قصد تسهيل المستفيدين المنحدرين من العالم القروي، لاسيما بالمناطق النائية والبعيدة، من سحب الإعانات المالية التي يمنحها “الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا المستجد – كوفيد 19″، المحدث بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وبالمناسبة، أوضح مدير الصندوق الجهوي للقرض الفلاحي بقلعة السراغنة، محمد المتوكل، أن حوالي عشر وكالات بنكية متنقلة مماثلة تمت تعبئتها في الإقليم من طرف القرض الفلاحي للمغرب لخدمة حوالي 22 ألف و228 مستفيدا يتوزعون على 28 جماعة قروية. وأشار السيد المتوكل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن المستفيدين يمثلون الساكنة القروية التي تعمل بالقطاع غير المهيكل والتي اتبعت مسطرة التصريح بالموقع المخصص لذلك، قبل قبول ملفات الطلبات. وعلى الصعيد الوطني، أوضح المسؤول البنكي أن مؤسسة القرض الفلاحي عبأت 555 شباكا بنكيا و1100 وكالة بنكية متنقلة، رهن إشارة الساكنة القروية من أجل سحب مبلغ الدعم في ظروف تحترم التدابير الاحترازية المتخذة في إطار حالة الطوارئ الصحية من ضمنها الارتداء الإجباري للكمامات الواقية والتباعد الاجتماعي وغيرها. ملقى الويدان بتاوريرت، شرقا… انطلقت الخميس بجماعة ملقى الويدان عملية توزيع الإعانات المالية للحاملين لبطاقة (راميد) التابعين لمختلف الجماعات القروية لإقليم تاوريرت. وهكذا، تعبأت وحدات بنكية متنقلة مجهزة بالوسائل البشرية واللوجستية الضرورية لتمكين المستفيدين من القيام بسحب هذه الإعانات المالية الممنوحة من قبل صندوق تدبير جائحة فيروس كورونا الذي أحدث بتعليمات ملكية سامية. وحرصا على التنظيم الجيد وحسن سير مختلف مراحل هذه العملية الضخمة التي تروم التخفيف من الآثار السوسيو – اقتصادية لجائحة كوفيد 19 على الفئات الأكثر هشاشة، تعمل السلطات المحلية على قدم وساق من أجل ضمان الاحترام التام للتدابير الاحترازية اللازمة خلال هذه الفترة التي تتسم بالتعبئة الوطنية الشاملة لمحاصرة انتشار فيروس كورونا. فضلا عن ذلك، أظهر المستفيدون خلال اليوم الأول من عملية توزيع الإعانات المالية بالجماعة القروية ملقى الويدان استيعابا مثاليا لتدابير حالة الطوارئ الصحية، كما تواجد أعوان السلطة بعين المكان للسهر على عملية التنظيم والتوجيه وتقديم المساعدة للأشخاص المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة. وأجمع سكان جماعة ملقى الويدان، الذي أعربوا عن فخرهم بهذا التضامن المثالي، على الإشادة عاليا بهذه المبادرة التي تأتي عشية بداية شهر رمضان الفضيل الذي يتسم بزيادة حجم الإنفاق بسبب عدد من المتطلبات. وتصرف للمستفيدين مبالغ مالية تتراوح ما بين 800 درهم للأسر المكونة من فردين أو أقل (800 درهم)، و 1000 جرهم للأسر المكونة من ثلاثة إلى أربعة أفراد ، و 1200 درهم للأسر التي يتعدى عدد أفرادها أربعة أشخاص. وأكد نائب رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بعمالة تاوريرت، سمير بنطالب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه في إطار الدعم المقدم للأشخاص الذين تضرروا جراء جائحة فيروس كورونا والمستفيدين من نظام المساعدة الطبية (راميد)، بلغ عدد الملفات التي تمت معالجتها على مستوى الإقليم خلال المرحلة الأولى 34 ألف طلب. وأوضح في هذا الصدد أن أغلب المستفيدين بالجماعات الحضرية التابعة للإقليم استفادوا من الإعانات المالية المخصصة لهم، مسجلا أنه بغية تسهيل هذه العملية بالنسبة لساكنة العالم القروي وضمان الاحترام التام لتدابير حالة الطوارئ الصحية، وقع الاختيار على وحدة بنكية متنقلة باشرت عملها يوم الخميس بالجماعة الترابية ملقى الويدان. وحسب بنطالب فإن عدد المستفيدين الذين تمكنوا من سحب الإعانات المالية المخصصة لهم خلال اليوم الأول بلغ 160 مستفيدا من إجمالي 466 مستفيد، علما أن هذه العملية ستتواصل لتشمل باقي الجماعات القروية التابعة للإقليم المقدرة ب 10 جماعات. وسجل في هذا الصدد أن وحدة بنكية متنقلة ثانية ستعزز ابتداء من اليوم الجمعة الخدمات المقدمة، مؤكدا أن هذه المبادرة التضامنية كانت موضع إشادة من قبل ساكنة العالم القروي. من جهته، أفاد حميد عماروش عن المديرية الجهوية لبنك القرض الفلاحي بوجدة، بأن هذه العملية تندرج في إطار زخم التعبئة الوطنية لتمكين السكان المعوزين بالعالم القروي من تسلم الإعانات المالية الممنوحة طبقا للتوجيهات الملكية السامية. وأكد أن القرض الفلاحي منخرط إلى جانب السلطات المحلية لضمان حسن سير العملية، مشيرا إلى أنه تمت مضاعفة الجهود لتمكين المواطنين من الاستفادة في أقرب وقت ممكن.