طالبت الجمعية المغربية لحماية المال العام، خلال اجتماع عقدته أخيرا بخصوص مناقشة الإجراءات والتدابير المتخذة لمواجهة كورونا، بضرورة تدخل المجلس الأعلى للحسابات ووزارة الداخلية، من أجل افتحاص الأموال التي صرفتها الجماعات المحلية في العمليات المرتبطة بمحاربة فيروس كورونا المستجد. وفي هذا الصدد، صرح محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، ل "الصحراء المغربية"، إنه خلال الاجتماع المذكور تم تسجيل رصد مبالغ مالية ضخمة وخيالية لإنجاز عمليات تعقيم الشوارع، خاصة في المدن الكبرى مثل جماعة الدارالبيضاء والرباط. وقال الغلوسي، إن بعض المنتخبين استغلوا الظرفية التي فرضتها جائحة كورونا بالتلاعب والتحايل في صفقات التعقيم، خاصة أن الحكومة أصدرت توجيهات بعدم التقيد بالقانون المنظم للصفقات بالمرسوم المنظم للصفقات العمومية. وأضاف رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، "شاهدنا وتابعنا عمليات التعقيم في بعض المدن مثل البيضاء والرباط، وتبين أن مبالغ التعقيم خيالية وضخمة"، قائلا " لدينا تخوف في استغلال البعض هذه الظروف والتلاعب في ماد التعقيم وحجمها وطبيعتها". وأوضح المتحدث نفسه، إنه بإمكان بعض المنتخبين التلاعب في عملية التعقيم من خلال تعقيم مناطق معينة دون أخرى،، لكن سيؤكدون من خلال التقارير المنجزة أن جل الأحياء عقمت. ومن جانب آخر، أبدى الفاعل الجمعوي تخوفه من استغلال عملية الإعانات وتوزيع القفف كورقة انتخابية، وتتم من خلالها محاباة ما أسماه بعض القلاع الانتخابية واعتماد التمييز في توزيعها ، والتفضيل في التعقيم، واستغلال هذه الظرفية للتأكيد أنهم يقدمون خدمة لهؤلاء المواطنين، في حين أن هذه الأخيرة مصدرها المال العام، لهذا يقول يجب التقيد بالحكامة في صرف وتدبير تلك الأموال. وذكر محاورنا، باحتجاج عدد من الأسر لعدم استفادتها من القفف والإعانات وتوظيف الانتخابات من أجل كسب أصواتهم. وفي هذا الصدد، يقول الغلوسي، نطالب بافتحاص شامل للأموال العمومية المرصودة لمواجهة الجائحة وترتيب الجزاءات القانونية على كل من تلاعب بهذه الأموال التي رصدت لتدبير الجائحة.