تنظم دار الشعر بتطوان ندوة عن "الشعر ومستقبل الثقافة بعد فيروس كورونا"، مساء الاثنين المقبل "18 ماي الجاري"، بمقر دار الشعر في تطوان، وبحضور جمهور افتراضي من خلال البث المباشر لفعاليات الندوة عبر منصات التواصل الاجتماعي وعدد من وسائل الإعلام. ويشارك في الندوة الباحث في الآداب الإنجليزية ونائب عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، الشاعر جمال الدين بنحيون، والباحث واللساني المغربي مصطفى الحداد، والباحث في الذكاءات المتعددة وعلوم التربية عبد الواحد أولاد الفقيهي. وسيحاول المتدخلون الإجابة عن عدد من الأسئلة، سطرتها دار الشعر بتطوان، في "حال الثقافة في المستقبل؟ وكيفية استدامة الفعل الثقافي في ظل وباء كورونا؟ وطرق تداول الشعر والآداب والفنون عن بعد؟ وأثر ذلك على صورة الكتابة والقراءة معا؟ وحاجة الظرفية الراهنة إلى تسريع رقمنة الرصيد الثقافي المكتوب والبصري، والحاجة إلى تشريعات جديدة بخصوص الملكية الفكرية، تستجيب لمستجدات التداول الرقمي، ودعم المشتغلين في الصناعات الثقافية والمثقفين والأدباء، وغيرها من الإشكاليات ذات الصلة". وقالت دار الشعر بتطوان، في بلاغ صادر عنها، إن "التفكير في مستقبل الثقافة وعلاقتها بوسائط التواصل الجديدة يبدو اليوم أكثر استعجالا وإلحاحا، ارتباطا بما فرضته الظرفية الوبائية الحالية، عندما فرض فيروس كورونا حجرا صحيا على الجميع، حيث أقفلت معه المسارح ودور السينما أبوابها، وأقفرت دور العروض التشكيلية والثقافية، وجرى تأجيل مهرجانات وفعاليات ثقافية كبرى، مثلما تم تعليق ملتقيات وتظاهرات أخرى". ولفتت إلى أن "الثقافة سرعان ما وجدت طريقها إلى الناس حيث هم في بيوتهم، عبر المواقع والمنصات الافتراضية، التي طوت المسافات بين الجميع، إذ واصل الفاعلون الثقافيون، أفرادا ومؤسسات، تقديم برامجهم عن بعد، عبر التقنيات الحديثة التي تتوسط بين منتج الثقافة ومتلقيها، وحتى أولئك الذين كانوا يعتبرون زيارة المتاحف العالمية مجرد أحلام مشروعة، سار في إمكانهم أن يقوموا بزيارات مجانية لهذه المتاحف، بعدما أتاحت إداراتها فرصة للتجول الافتراضي بين لوحاتها النفيسة وذخائرها الغميسة". وذكرت بأن منظمة اليونسكو فتحت المواقع الأثرية والمدن التراثية أمام الجميع، عبر منصات افتراضية تسمح بالولوج إلى المعالم والتحف واللقى الأثرية العريقة بوصفها تراثا مشتركا للإنسانية. يذكر ان دار الشعر بتطوان أقامت قبل أربع سنوات ندوة عن "الكتابة ووسائط التواصل الجديدة"، تلتها في السنة الموالية ندوة عن "القراءة ووسائط التواصل الجديدة" بمشاركة مفكرين وباحثين يجمعهم الاهتمام بمستقبل الثقافة، وتحديات الفكر والأدب كتابة وقراءة.