افتتحت سلطات مدينة الدارالبيضاء، سوقا نموذجيا لبيع السمك بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة مقاطعات البرنوصي، وذلك بهدف التصدي للبيع العشوائي المنتجات البحرية بالمنطقة، كما جاء الافتتاح في هذه الظرفية تماشيا مع التدابير الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا. وفي هذا الصدد أكد أدم بوهلال ، أمين مال جمعية تنمية الفضاءات العمومية بعمالة مقاطعات البرنوضي بالدارالبيضاء، ل "الصحراء المغربية"، أن افتتاح السوق في هذا الوقت بالذات، جاء استجابة لحاجيات السكان وتمكينهم من التبضع في ظروف تطبعها الكرامة. وقال الفاعل الجمعوي، إن فضاء بيع الأسماك التقدم أتاح لأحد عشرة شخصا إعادة هيكلة النشاط التجاري في مجال بيع السمك، إذ انتقل المهنيون من الأسلوب العشوائي إلى المنظم الذي يتيح لهم توفير منتجات بحرية بمعايير صحية آمنة. وأشار بوهلال إلى أن فضاء بيع الأسماك التقدم يعتبر استمرار لمشاريع القرب التي دأبت عمالة سيدي البرنوصي على تقديمها للتجار وسكان المنطقة، ليصبح عدد فضاءات القرب 14 فضاء. وأوضح المتحدث ذاته، أن هذه الفضاءات التجارية تساهم في تحرير الملك العمومي من خلال توفير مساحات خاصة للباعة عوض احتلالهم الشارع، فضلا على تقنين وإعداد فضاء يحترم كافة الشروط منها البيئي والصحي والنظافة. وأضاف أمين المال أن هذه المبادرة هدفها توفير بيئة سليمة لاشتغال الباعة المتجولين من خلال احترام كرامتهم، خاصة أن عاهل البلاد الملك محمد السادس يحرص دائما على التأكيد على ضرورة احترام كرامة المواطن المغربي. واعتبر المتحدث نفسه، أن افتتاح فضاء القرب لبيع السمك مناسبة لبلوغ الأهداف التي سطرها جلالته من خلال وضع التدابير الاحترازية لمواجهة وباء فيروس كورونا، منوها بالأدوار والجهود المبذولة من طرف السلطات التي سهرت على إخراج هذا الفضاء لتمكن الساكنة من التبضع في ظروف جيدة. وطالب بوهلام من سكان المنطقة التزام بيوتهم والتقيد بالتدابير الاحترازية التي وضعتها السلطات الحكومية لمواجهة كوفيد 19، بهدف ضمان سلامتهم وصحتهم، واعتماد المسافة القانوينة عند التبضع ووضع المعقمات والكمامات تفاديا لانتشار عدوى فيروس كورونا.