تمكن فريق من الباحثين التابع لمختبر فيزياء الطاقات العليا والفيزياء الفلكية ومرصد أوكايمدن بجامعة القاضي عياض بمراكش، من اكتشاف كواكب خارج المجموعة الشمسية والعمل على توصيفها، لاسيما الدراسة حول قدرة المنظار الفضائي (جامس ويب) على كشف وتوصيف الغلاف الجوي لهذه الكواكب. وينضاف هذا الانجاز إلى نجاحات مرصد أوكايمدن التابع لجامعة القاضي عياض، خصوصا في مجال رصد الكواكب خارج المجموعة الشمسية، بعد اكتشاف نظام (ترابيست-1). وحسب بلاغ لجامعة القاضي عياض، فإن هذه الدراسة المنجزة بتعاون مع مختبر "ناسا" للكواكب الافتراضي ومركز "هارفارد سميثسونيان" للفيزياء الفلكية، تم قبولها للنشر في مجلة الإشعارات الشهرية للجمعية الفلكية الملكية. وأضاف البلاغ الذي توصلت "الصحراء المغربية" بنسخة منه، أن نتائج هذه الدراسة أظهرت أن كواكب "نبتون الصغيرة" الواقعة خارج المنظومة الشمسية قد تكون كواكب مائية خلافا للكواكب من نوع الأقزام الغازية، ويمكن لبعض الكواكب أن تكون أهدافا رئيسية للرصد عبر المنظار الفضائي (جامس ويب). وسبق للمرصد الفلكي أوكايمدن، التابع لجامعة القاضي عياض بمدينة مراكش، أن اكتشف بشراكة مع وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، صنف من الكويكبات ذات الاحتمال الكبير للاصطدام بالأرض، بواسطة تلسكوب "موس" التابع للمرصد الفلكي أوكايمدن في دجنبر 2017. وأوضح زهير بنخلدون، مدير المرصد الفلكي أوكايمدن أن هذا الأخير يضم 5 تلسكوبات، واحد منها يسمى موس مخصص لرصد الأجسام القريبة من الأرض، مشيرا إلى أن تلسكوب موس قام بمجموعة من الاكتشافات تصل إلى حد الآن إلى 6 كويكبات يلتقي مدارها مع مدار الأرض. وأضاف بنخلدون في اتصال ب "الصحراء المغربية"، أن هذا الاكتشاف يعطي للمغرب وللمرصد إشعاعا على المستوى العالمي، ويبرز ما يتوفر عليه من مراصد مخصصة لاستكشاف مثل هذه الكويكبات، مما يشجع وكالات الفضاء الدولية على الاستثمار في مجال الفضاء بالمملكة وتثبيت تلسكوبات، إضافة إلى إرسال طلبة باحثين. وأشار بنخلدون إلى أن علمية التواصل مع وكالة الفضاء "ناسا" تتم عن طريق مركز الكويكبات الصغيرة، الذي يستقبل تقارير المراصد، وبعد ذلك تصبح متوفرة لوكالات الفضاء في العالم بأكمله، وبعد ذلك تختار الوكالة الأمريكية ما تراه مهما ومناسبا من التقارير، ثم تتواصل مع المرصد الذي أشرف عليه لاستكمال الأبحاث.