أفادت البروفيسور نعيمة المدغري، رئيسة مصلحة علم الميكروبات بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد في الدارالبيضاء، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، عن أن المختبر سيتوصل، نهاية الأسبوع الجاري، بمعدات وآليات مختبرية حديثة، بدعم من وزارة الصحة، موجهة لإجراء الاختبارات الخاصة بالحالات المشكوك في إصابتها بفيروس "كوفيد 19"، تتوفر على المعايير الموصى بها دوليا. وأوضحت البروفيسور المدغري، أن المعدات المختبرية الجديدة، تضم جهازا ثانيا مخصصا لإجراء اختبارات الحمض النووي للفيروس، تهدف إلى الرفع من عدد الاختبارات المنجزة للكشف المبكر عن الإصابة بفيروس "كوفيد19"، ورفع طاقة المختبر لأجل إنجاز 400 اختبار يوميا. وذكرت البروفيسور المدغري، أن مختبر مصلحة علم الميكروبات، شهد إنشاء وحدة جديدة للتحاليل المخبرية عن فيروس "كوفيد19"، شهر أبريل، وهو ما مكن من رفع طاقة عمل المختبر، من إنجاز 50 عينة مخبرية إلى 250 اختبارا للكشف عن الحمض النووي لفيروس "كوفيد19"، إلى جانب إنجازه أنواع أخرى من التحاليل المخبرية، التي يحتاج إليها باقي مرضى المركز الاستشفائي الجامعي. وأبرزت المدغري أن هذه التدابير، تندرج ضمن مجهودات وزارة الصحة لتوسيع الرصد المبكر عن الفيروس المستجد "كوفيد19"، باعتباره فيروسا ما يزال العلماء والباحثون يجمعون معطيات حوله، بالنظر إلى طاقته الكبيرة في التحول، ما يجعل من الكشف عنه وسيلة وقائية لتفادي مضاعفاته الصحية على المصابين بعدواه، سيما في ظل وجود مرضى لا يحملون أعراضا لحملهم الفيروس، إلا أنهم يساهمون في نقله إلى أشخاص أصحاء. وبالموازاة مع ذلك، يستعين الفريق الطبي المتكفل بالحالات المؤكدة إصابتها بفيروس "كوفيد19" بخدمات الوحدة لأجل إجراء اختبارات الحمض النووي للفيروس، قبل إعلانه الشفاء التام من المرض، وهي اختبارات تجرى خلال فترة تتراوح ما بين 24 إلى 48 ساعة، تضيف اختصاصية علم البيولوجيا. وأشارت المدغري إلى أن مصلحة علم الميكروبات، يعود تاريخ وجودها في المستشفى إلى أكثر من 40 سنة، شرعت في العمل بواسطة اختبارات الحمض النووي، منذ 20 سنة، للكشف عن أمراض متنوعة لا علاقة لها ب"كوفيد19"، منها السل و التهاب السحايا "المينانجيت"، إلى جانب إجراء التحاليل المخبرية لتتبع حالات المرضى الذين خضعوا لعمليات زرع الأعضاء والخلايا لتفادي تعرضهم لأي مضاعفات صحية.