يعد تطهير الأماكن العامة، وسيلة فعالة للقضاء على فيروس كورونا المستجد "كوفيد19"، خصوصا منها وسائل النقل العمومية، وأماكن العمل والمحطات الطرقية والسككية والمدارس والجامعات، بالنظر لما يعلق فيها من الرذاذ المنبعث من الفم عند السعال أو االأشخاص المحتمل حملهم للفيروس، سواء عند العطس أو السعال أو حتى عند التحدث، وهو ما يستلزم تنظيف وتعقيم مرافقها قبل ملامستها من قبل الأصحاء لتفادي انتقال العدوى إليهم. وفي هذا الصدد، أصدرت وزارة الصحة قواعد تنظيف وتعقيم الأماكن العمومية، حيث يمكن أن يعيش الفيروس لمدة متفاوتة على الأسطح، إلا أنه يمكن القضاء عليه باستعمال المحاليل المطهرة ذات الفعالية ضد الفيروسات التي تقي من الإصابات الجديدة والقضاء على الفيروسات الموجودة على الأسطح والأدوات والحد من تلوثها بالفيروسات، علما أن تطهير الأسطح لا يمكن أن يكون فعالا إلا إذا كانت نظيفة مسبقا، وبالتالي كل عملية تطهير يتوجب أن تسبقها عملية تنظيف للأسطح، تفيد التوصيات الصادرة عن وزارة الصحة بخصوص تطهير الأماكن العمومية. وتشترط في عملية التطهير استعمال مواد فعالة ناجعة في مكافحة الفيروسات بدرجة تركيز مناسبة، والتي يندرج ضمنها مادة "الايثانول" و"ثنائي كلوريد الأمونيوم"، وهيبوكلوريت الصوديوم. ولاستعمال هذه المواد المطهرة، يجب احترام قواعد الحماية الفردية، إذ يتعين على الشخص المكلف بارتداء بذلة واقية ومقاومة للماء وقفازات مناسبة للوقاية من الخطر الكيميائي وكمامة من نوع FFP2 ونظارات واقية وحذاء واق. وتبعا لذلك، تجري عملية تطهير الأماكن العمومية من خلال رش الأسطح الملوثة بالمواد المطهرة باستعمال آلة يدوية أو كهربائية من طرف أشخاص يتوفرون على كفاءة في هذا الميدان، تحت إشراف تقني مختص في صحة البيئة، على أساس الحرص على أن تكون طبقة المطهر بنفس السمك في جميع المساحات عند رش النقاط الحرجة المحددة مسبقا، من مسافة تتراوح ما بين 15 ة50 سنتيمترا، علما أنه يجب ترك الأسطح تجف بشكل تلقائي، وفقا للقواعد التي وضعتها وزارة الصحة لتطهير الأماكن العمومية، والتي عممتها على مندوبيات وزارة للصحة بالعمالات والأقاليم عبر التراب الوطني، حيث يمكن الاطلاع على تفاصيلها. وقبل عملية التطهير يجب احترام قواعد التنظيف المتمثلة في رش الأسطح بالماء من أجل تركيبها وإزالة الغبار وحك الأسطح باستعمال مناديل ومواد منظفة مع الانتباه إلى تنظيف الأبواب والمقابض مفاتيح المصاعد والكراسي والصنابير والمراحيض، وذلك باستعمال مواد التنظيف المستعملة لازالة المواد الذهنية والعضوية العالقة على الأسطح، ويستحسن استعمال المواد المنظفة منفردة قبل استعمال مواد التطهير، تفيد وزارة الصحة في توصياتها الخاصة بتطهير الأماكن العمومية..