كثفت السلطات المحلية بعمالة مراكش من تحركاتها قصد السهر على التطبيق الأمثل لحالة الطوارئ الصحية، كإجراء أقرته السلطات المختصة للحد من تفشي فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19)، بالتزامن مع حلول شهر رمضان. وفي هذا الإطار، اتخذت السلطات المحلية إجراءات جديدة لتعزيز تدابير الوقاية الصحية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، في الوقت الذي تقوم فيه دوريات لرجال السلطة المحلية بمختلف مناطق عمالة مراكش بمتابعة يومية لمدى تقيد المواطنين بتدابير الحجر الصحي، ومراقبة وضعية تموين الأسواق بالمواد الغذائية. وحسب مصادر مطلعة، فإن السلطات المحلية اطلعت على التدابير المتخذة لتنظيم الأسواق الواقعة بمختلف أحياء المقاطعات الخمسة المكونة لوحدة المدينة، ومدى احترام التباعد الاجتماعي بين التجار والمواطنين، تماشيا مع معايير السلامة الصحية وتفاديا لانتشار العدوى. وأضافت المصادر نفسها، أن سلطات الملحقة الإدارية بحي المسيرة بتراب مقاطعة المنارة، قررت إلغاء سويقة أبواب مراكش، وسويقة المسيرة 2 ، ومنع البيع العشوائي ومزاولة الأنشطة التجارية في الشارع العام، مع تحديد توقيت جديد لفتح وإغلاق المتاجر الكبرى ومحلات التغدية العامة ومحلات البقالة. كما فرضت كشرط لمزاولة الأنشطة التجارية المسموحة ، التقيد بوضع الكمامة الصحية لجميع العاملين واحترام مسافة الأمان، مع توفير قنينات للتعقيم اليدوي عبر رش أيادي الزبناء قبل ولوج المحلات التجارية، إلى جانب آنية لتطهير وتعقيم الأحذية من الأسفل عبر تقنية العفط التلقائي، وجعلهما رهن إشارة الجميع قبل الدخول، مع تحديد مكان وقوف الزبناء وفق تشوير أرضي واضح بالطلاء، يرشد المواطنين لمكان الوقوف خلال مراحل التبضع. من جهة أخرى، تسهر عمالة مراكش على تأطير المبادرات المدنية والجمعوية الرامية إلى دعم الأسر المعوزة المتضررة من فيروس "كورونا" المستجد، من خلال تنظيم عمليات توزيع المساعدات الغذائية وفقا لشروط السلامة الصحية. كما تتابع عمالة مراكش، بتنسيق مع المديرية الجهوية للصحة، الوضعية الوبائية لفيروس "كورونا" على صعيد العمالة، بشكل مستمر ودائم، فضلا عن معاينة مستوى تطبيق التدابير الاستباقية والاحترازية المسطرة محليا للتصدي لهذا الوباء.