الحكومة تصادق على رفع الحد الأدنى للأجور في النشاطات الفلاحية وغيرها    بايتاس يوضح بشأن "المساهمة الإبرائية" ويُثمن إيجابية نقاش قانون الإضراب    نجاة مدير منظمة الصحة العالمية بعد قصف إسرائيلي لمطار صنعاء    توقيف القاضي العسكري السابق المسؤول عن إعدامات صيدنايا    بورصة الدار البيضاء .. تداولات الإغلاق على وقع الإرتفاع    خلفا لبلغازي.. الحكومة تُعين المهندس "طارق الطالبي" مديرا عاما للطيران المدني    احوال الطقس بالريف.. استمرار الاجواء الباردة وغياب الامطار    السرطان يوقف قصة كفاح "هشام"    المغرب ينتج 4000 طن من القنب الهندي في 2024 دون خروقات قانونية    بشرى كربوبي تحتل المركز الخامس كأفضل حكمة في العالم لسنة 2024    قبل مواجهة الرجاء.. نهضة بركان يسترجع لاعبا مهما    الكلاع تهاجم سليمان الريسوني وتوفيق بوعشرين المدانين في قضايا اعتداءات جنسية خطيرة    حقوق الضحايا ترفض التشهير وتطالب بحفظ كرامة ضحايا الاعتداءات الجنسية بالمغرب    مدرب غلطة سراي: زياش يستعد للرحيل    تحديد فترة الانتقالات الشتوية بالمغرب    "الجبهة المغربية": اعتقال مناهضي التطبيع تضييق على الحريات    في تقريرها السنوي: وكالة بيت مال القدس الشريف نفذت مشاريع بقيمة تفوق 4,2 مليون دولار خلال سنة 2024    ستبقى النساء تلك الصخرة التي تعري زيف الخطاب    العسولي: منع التعدد يقوي الأسرة .. وأسباب متعددة وراء العزوف عن الزواج    جلالة الملك يحل بالإمارات العربية المتحدة    نشرة انذارية.. تساقطات ثلجية على المرتفعات بعدد من مناطق المملكة    مجلس الجالية يشيد بتبسيط إجراءات توثيق الزواج وإيجاد حل بديل بشأن التوارث في حالات الزواج المختلط    حصاد سنة 2024.. مبادرات ثقافية تعزز إشعاع المغرب على الخارطة العالمية    المغرب يفاوض الصين لاقتناء طائرات L-15 Falcon الهجومية والتدريبية    "زوجة الأسد تحتضر".. تقرير بريطاني يكشف تدهور حالتها الصحية    330 مليون درهم لتأهيل ثلاث جماعات بإقليم الدريوش    سرقة مجوهرات تناهز قيمتها 300 ألف يورو من متجر كبير في باريس    أبناك تفتح الأبواب في نهاية الأسبوع    المحافظة العقارية تحقق نتائج غير مسبوقة وتساهم ب 6 ملايير درهم في ميزانية الدولة    بيت الشعر ينعى محمد عنيبة الحمري    غياب الطبيب النفسي المختص بمستشفى الجديدة يصل إلى قبة البرلمان    المنتخب المغربي يشارك في البطولة العربية للكراطي بالأردن    استخدام السلاح الوظيفي لردع شقيقين بأصيلة    تعاونيات جمع وتسويق الحليب بدكالة تدق ناقوس الخطر.. أزيد من 80 ألف لتر من الحليب في اليوم معرضة للإتلاف    إسرائيل تغتال 5 صحفيين فلسطينيين بالنصيرات    أسعار الذهب ترتفع وسط ضعف الدولار    كندا ستصبح ولايتنا ال51.. ترامب يوجه رسالة تهنئة غريبة بمناسبة عيد الميلاد    أسعار النفط ترتفع بدعم من تعهد الصين بتكثيف الإنفاق المالي العام المقبل    "ال‬حسنية" تتجنب الانتقالات الشتوية    طنجة تتحضر للتظاهرات الكبرى تحت إشراف الوالي التازي: تصميم هندسي مبتكر لمدخل المدينة لتعزيز الإنسيابية والسلامة المرورية    الثورة السورية والحكم العطائية..    الضرورات ‬القصوى ‬تقتضي ‬تحيين ‬الاستراتيجية ‬الوطنية ‬لتدبير ‬المخاطر    "أرني ابتسامتك".. قصة مصورة لمواجهة التنمر بالوسط المدرسي    المسرحي والروائي "أنس العاقل" يحاور "العلم" عن آخر أعماله    مباراة ألمانيا وإسبانيا في أمم أوروبا الأكثر مشاهدة في عام 2024    جمعيات التراث الأثري وفرق برلمانية يواصلون جهودهم لتعزيز الحماية القانونية لمواقع الفنون الصخرية والمعالم الأثرية بالمغرب    مصطفى غيات في ذمة الله تعالى    جامعيون يناقشون مضامين كتاب "الحرية النسائية في تاريخ المغرب الراهن"    هل نحن أمام كوفيد 19 جديد ؟ .. مرض غامض يقتل 143 شخصاً في أقل من شهر    دراسة تكشف آلية جديدة لاختزان الذكريات في العقل البشري    تنظيم الدورة السابعة لمهرجان أولاد تايمة الدولي للفيلم    برلماني يكشف "تفشي" الإصابة بداء بوحمرون في عمالة الفنيدق منتظرا "إجراءات حكومية مستعجلة"    نسخ معدلة من فطائر "مينس باي" الميلادية تخسر الرهان    طبيب يبرز عوامل تفشي "بوحمرون" وينبه لمخاطر الإصابة به    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبد الصمد حيكر: فرق شركة البيضاء للبيئة تنجز 350 تدخلا في اليوم لتعقيم وتطهير الفضاءات والمرافق العمومية
نائب عمدة مدينة الدارالبيضاء
نشر في الصحراء المغربية يوم 20 - 04 - 2020

أكد عبد الصمد حيكر، النائب الأول لعمدة مدينة الدارالبيضاء، ورئيس مقاطعة المعاريف، بطبيعة الحال في حوار مع "الصحراء المغربية"، أن الدورة العادية للمجلس الجماعي للدار البيضاء ستعقد في وقتها وهو 7 ماي المقبل، مشيرا إلى أنه في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها بلادنا ستكون نقط جدول أعمال الدورة مخففة ولا تتجاوز 6 أو 7 نقط.
وفي هذا الصدد، أضاف حيكر، أنه سبق لرئيس جماعة الدار البيضاء أن عقد اجتماعا تشاوريا مع رؤساء تم فيه التطرق لموضوع الدورة وتدبير عملية الحضور بما ينسجم مع الظرفية التي نجتازها وما تتطلبه من تدابير، وهو ماستتم متابعته خلال اجتماع ثان مع رؤساء الفرق يرتقب أن يتم صبيحة يوم الاثنين، إضافة إلى مواضيع أخرى.
وقال نائب العمدة، إن جماعة الدار البيضاء تعد الجماعة الوحيدة وطنيا، التي تتوفر على شركة للتنمية المحلية "الدار البيضاء للبيئة"، التي انتدب المجلس الجماعي لتقوم بمهام محاربة القوارض والحيوانات الضالة وغيرها، وتسخر كافة إمكانياتها للقيام بعدد من التدخلات المتعلقة بالتطهير والتعقيم لمختلف الفضاءات العامة والمرافق الإدارية وغيرها والشوارع، كما تكثف التنسيق مع شركات النظافة للقيام بأدوار مماثلة، فضلا عن مهامها المتعلقة بجمع ونقل النفايات المنزلية وما شابهها.
وكشف أنه من أجل تمكين هذه الشركة من مضاعفة تدخلها سرعت جماعة الدار البيضاء عملية صرف الاعتمادات المالية المنصوص عليها في اتفاقية الانتداب، والمحددة في 20 مليون درهم، مما جعل هذه الشركة لا تعاني من أي صعوبة مالية للقيام بمهامها وتطوير تدخلاتها، على مستوى تراب مختلف المقاطعات ، ذلك أن فرقها تنجز يوميا حوالي 350 تدخلا في تعقيم وتطهير الشوارع والأزقة ومختلف الأماكن والفضاءات والمرافق العمومية.
وطالب رئيس مقاطعة المعاريف من البيضاويين بالمزيد من الالتزام بالتدابير الاحترازية، التي وضعتها السلطات الحكومية المختصة حماية لنا جميعا ولبلدنا المغرب، الذي دائما يخرج منتصرا من مثل هذه المحن، كما نتمنى أن تكون انطلاقة جديدة لبلادنا في مسار إقلاعها الاقتصادي والتنموي وأيضا الديموقراطي، الذي نتمنى له كل الخير والسلامة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله.
ماهي أهم الإجراءات التي اتخذها المجلس الجماعي للدارالبيضاء في إطار حالة الطوارئ؟
جماعة الدار البيضاء كغيرها من الجماعات الترابية انخرطت بدورها منذ البداية وفي نطاق الاختصاصات الموكولة إليها في هذا المجهود الوطني من أجل التصدي لانتشار فيروس كورونا المستجد ومحاصر ة كوفيد19.
ينبغي أن نذكر بأنه من الألطاف الإلهية، وقبل حلول جائحة كوفيد 19، قيام جماعة الدار البيضاء بعدد من التدابير التي ترمي إلى الارتقاء بخدمات الجماعة في مجال النظافة على مستوى المدينة، انتهت إلى اعتماد عقود جديدة للتدبير المفوض تتعلق بجمع ونقل النفايات المنزلية وما شابهها، والتعاقد مع شركات جديدة لهذا الغرض، وهو ما مكننا من تسخير كافة التجهيزات والآليات والمعدات الحديثة والمتطورة التي قامت باقتنائها شركات النظافة تنفيذا لالتزاماتها التعاقدية، من أجل تعزيز وتكثيف التدخلات المتعلقة بعمليات التنظيف والتطهير وتعقيم الساحات والفضاءات العامة والمرافق الإدارية وغيرها، إضافة إلى ما تقوم به هذه الشركات مشكورة في مجال النظافة والتخلص من النقط السوداء.
ومن ناحية ثانية، تعلمون جيدا أن جماعة الدار البيضاء هي الجماعة الوحيدة وطنيا التي تتوفر-بمعية شركاء آخرين- على شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للبيئة، التي سبق لمجلس الجماعة أن انتدبها للقيام بمهام محاربة القوارض والحيوانات الضالة وغيرها، لصالح الجماعة، وقد سبق أن تابعتم معنا في الصيف الماضي، إعلان الجماعة عن اقتناءها، من خلال هذه الشركة، لعدد من المعدات والتجهيزات المتطورة للقيام بذلك، وهكذا وجدنا هذه المعدات متوفرة والحمد لله، مما مكننا اليوم تسخيرها أيضا في هذا المجهود الذي تبذله الجماعة مع شركة التنمية المحلية في تعقيم وتطهير وتنظيف مجموعة من الفضاءات والشوارع والأزقة والمرافق الإدارية سواء التابعة للجماعة أو غير التابعة لها، كما أن هذه التدخلات تهم أيضا تعقيم داخلِ المستشفيات العمومية ومحيطها، كما نقوم أيضا بتعقيم حتى البيوت التي تظهر بها حالات تأكدت إصابة أحد أفرادها بفيروس كورونا المستجد، حيث تتولى فرق شركة الدارالبيضاء للبيئة عملية التعقيم داخل تلك البيوت المذكورة، وذلك كمجهود إضافي لتطويق الفيروس والحد من انتشاره.
طبعا لا بد من التذكير هنا بأننا ومنذ ظهور الحالات الأولى، وقبل إعلان حالة الطوارئ الصحية،انعقدت لجنة التعمير بحضور ممثلين عن المديرية الجهوية لوزارة الصحة، حيث تم الاطلاع على طبيعة هذا الوباء وعدد من المعطيات المتعلقة بحالات الإصابة والتدابير الوقائية الللزم اتخاذها، وكذا بالبنيات المتوفرة لمعالجة الحالات المؤكدة، والمساهمة في مواجهة الداء والتحكم في الحد من انتشاره...، كما صدرت عن هذا الاجتماع عدد من التوصيات الهامة، ثم بعد ذلك توالت اجتماعات مكتب المجلس في أكثر من مناسبة، كما تم عقد اجتماع لندوة الرؤساء، التي تضم رئيس الجماعة مع رؤساء المقاطعات، حيث تمت مدارسة عدد من القضايا كما جرى الاتفاق على عدد من التوصيات منها تدبير مالية المقاطعات لأنها ستتأثر هذه السنة بسبب انخفاض الموارد الذاتية للجماعة، وهذا أمر وارد ومؤكد، إضافة إلى اجتماع تشاوري لرئيس الجماعة مع رؤساء الفرق السياسية داخل المجلس، إضافة إلى الاجتماعات الأخرى مع أطر الإدارة الجماعية والكفيلة بالتتبع العادي لسير الجماعة في مختلف المجالات، وكل ذلك عبر تقنية الاجتماع عن بعد.

كيف استطاعت فرق شركة الدارالبيضاء للبيئة من مضاعفة من جهودها خلال فترة الطوارئ، ماهي التسهيلات التي قدمت لها من طرف الجماعة؟
من أجل تمكين هذه الشركة من مضاعفة تدخلاتها قامت جماعة الدار البيضاء بتحويل مبلغ 20 مليون درهم إلى حساب الشركة وذلك تسريعا بتنفيذ ما تنص عليه الاتفاقية التي سبق لمجلس الجماعة أن وافق عليها وترمي إلى انتداب شركة الدار البيضاء-بيئة للقيام بمهام محاربة الحيوانات الضالة ومحاربة القوارض لصالح الجماعة ، مما جعل هذه الشركة لا تعاني من أي صعوبة مالية للقيام بمهامها وتطوير تدخلاتها، على مستوى تراب مختلف المقاطعات ، ذلك أن فرقها تنجز يوميا حوالي 350 تدخلا في تعقيم وتطهير الشوارع والأزقة ومختلف الأماكن والفضاءات ومختلف المرافق والإدارات العمومية، كمت تم تخصيص فرق خاصة وقارة بعموم الاسواق البلدية، تقوم بعمليات التعقيم طيلة اليوم وأيضا بعد إغلاق التجار محلاتهم التجارية.
وهكذا فبالإضافة إلى توفير مزيد من المواد والمعدات والتجهيزات، فقد تم الرفع من أعداد الموارد البشرية الموضوعة رهن إشارتها قصد مضاعفة وتكثيف محتلف التدخلات، وقد استعانت الشركة، فضلا عن إعادة انتشارمواردها الذاتية، بعدد من العمال من الإنعاش الوطني بتعاون تام مع السلطات، إضافة إلى حمسين بالمائة من عمال الكنس لدى شركات النظافة بتنسيق معها، وكذا بعدد من العمال بمختلف المقاطعات والذين كانوا يشتغلون مع شركات النظافة السابقة...
كيف تمت عملية تحسيس المواطنين بخطورة فيروس كورونا، وهل أبان المجتمع المدني عن كفاءة عالية في هذا المجال؟
كل ما يتعلق باختصاصات الجماعة في مجال حفظ الصحة والسلامة العمومية، سخرت له كافة الوسائل اللوجستيكية من أجل تطويق انتشار الفيروس وطمأنة الساكنة البيضاوية، إضافة إلى انخراط الجماعة في القيام بعدد من عمليات التحسيس والتوعية بعمليات التوعية والتحسيس في مختلف الأماكن ذات ا لولوج الجماعي وداخل الأسواق وغيرها، إضافة إلى عدد من الصيغ التواصلية التي نبثها وننشرها عبر بوابتنا الإلكتورنية وكذا عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك عبر عدد من اللوحات الإشهارية باتفاق مع أصحابها...وذلك وفق المضامين التي تصدرها وزارة الصحة، وقد اعتمدنا في ذلك أساسا على فرق الشرطة الإدارية التابعة لوحدة الشرطة الإدارية التي سبق إحداثها على مستوى شركة التنمية المحلية "الدار البيضاء للخدمات" من خلال اتفاقية انتداب سبق لمجلس الجماعة أن صادق عليها منذ حوالي سنتين، وبهذا الخصوص أود أيضا أن أشكر عددا من فعاليات المجتمع المدني التي قامت بأدوارهامة ونوعية على مستوى التواصل مع السكان وتوعويتهم، خاصة داخل عدد من الأحياء الشعبية وذات الكثافة السكانية المرتفعة.

ماهي التدابير التي اتخذتها الجماعة من أجل تخفيف حالة الاكتظاظ داخلها؟
حرصا من جماعة الدار البيضاء على تأمين استمرارية المرفق الجماعي، وحتى لا يحدث انقطاع في تقديم الخدمات الجماعية لكافة المرتفقين، ودون الإخلال بالتدابير الاحترازية، وحتى لا نقع في مغبة توفير فرص وفضاءات إضافية لانتشار الفيروس، قمنا بنهج سياسة انتقالية واستثنائية تتعلق بنظام حضور واشتغال الموظفين الجماعيين، حماية لهم وحرصا على سلامتهم، حيث قمنا بإصدار مذكرات تتضمن عدة تدابير في هذا الإطار منها اعتماد نظام العمل بالتناوب وذلك عملا ببعض المناشير الوزارية في الموضوع، إضافة إلى تزويد الموظفين، وبشكل خاص أولائك الذين يقومون بمهام قد تعرضهم للخطر، بمعدات وقائية (القفازات اليدوية/ المحاليل الكحولية/ الملابس الواقية...) إلى ذلك ومساهمة في مزيد من التدابير الاحترازية، قامت الجماعة وعموم المقاطعات بتزويد مختلف الفضاءات المفتوحة لاستقبال المواطنات والمواطنين بموزعات للمعقمات والمحاليل الكحولية، كما أننا نقوم بعمليات التعقيم لمختلف تلك الفضاءات بشكل يومي وكذا المكاتب وممرات الجماعة بشكل مكثف، وذلك من أجل مساعدة الموظفين على ممارسة مهامهم دون المخاطرة بصحتهم وحفاظا على سلامتهم، وفي الوقت ذاته سلامة المرتفقين.
هل يتم التنسيق مابين المجالس المنتخبة الأخرى من أجل اتخاذ إجراءات استعجالية؟
بطبيعة الحال جماعة الدار البيضاء تقوم بعملية التنسيق مع السلطات المحلية التي ننوه بمجهوداتها بالمناسبة، دون أن أنسى الأطقم الطبية وشبه الطبية العاملة بوزارة الصحة ورجال التعليم، ومختلف السلطات، كما أود أن أشيد أكثر بالقرارات الحكيمة والشجاعة والاستباقية لجلالة الملك محمد السادس بما جعل بلادنا والحمد لله رائدة في تدبير هذه الأزمة وهي أيضا مناسبة نشيد فيها بالمجهودات الحكومية وقراراتها الرصينة وخاصة منها ما يتعلق بالمجال الاجتماعي.
ومن جهة أخرى نعمل على التنسيق مع كل من مجلس العمالة، باعتبار أن له اختصاصات ذات طابع اجتماعي طبقا للقانون التنظيمي المتعلق بمجالس العمالات والأقاليم، كما أذكركم، بأننا نعتز أن نكومن مساهمين، إلى جانب كل من مجلس العمالة ومجلس جهة الدار البيضاء سطات، في إحداث مستشفى ميداني مؤقت بكلفة 45 مليون درهم، أي بمساهمة كل مجلس بمبلغ 15 مليون درهم، وذلك بناء على دراسة قام بها أطر وزارة الصحة بالمديرية الجهوية لوزارة الصحة، ويأتي إحداث هذا المستشفى في إطار المجهودات الاستباقية وتحسبا من وقوع الأسوء لا قدر الله، ويعتبر هذا المستشفى الأكبر من نوعه المستوى الوطني وربما الإفريقي، وهو الذي سيتم إنجازه في ظرف قياسي يشهد هو الآخر على العبقرية المغربية والكفاءة الوطنية.
هل ساعدت الخدمات الرقمية في التخفيف من حالة الاكتظاظ؟
طبعا، تعلمون أن جماعة الدار البيضاء رائدة في هذا المجال، حيث إنها -وقبل حلول هذا الوباء- ولجت جماعة الدار البيضاء النسخة الثالثة فيما يتعلق بالرخص في مجال التعمير، وذلك بعد أن أقرت الجماعة منصة رقمية تمكن من التدبير اللامادي وعن بعد لمختلف الرخص في مجال التعمير ابتداء من إيداع الطلبات والملفات وانتهاء بالتوقيع وكل ذلك يتم بشكل إلكتروني ودون استعمال أية ملفات ورقية، إضافة إلى إحداث منصة "رخص" التي تشمل أيضا الرخص التجارية ورخص الاحتلال المؤقت للملك العام الجماعي...
طبع تعلمون جيدا أن واحدا من المجالات الاستراتيجية التي تشتغل عليه جماعة الدار البيضاء ويشكل واحد من الدعامات الأساسية ضمن برنامج عملنا يتمثل في التحول الرقمي، وقد صادق مجلس الجماعة على مخطط توجيهي للتحول الرقمي، وهو بمثابة رؤية عامة واستراتيجية لمتطلبات هذا التحول، كما يتضمن عددا من البرامج التي تستوعب عددا من المشاريع التي شرعنا في إعدادها وإنجازها منذ مدة، ولكن وبفعل التدابير الاحترازية التي فرضتها حالة الطوارئ الصحية والتي تقضي بما يعرف ب"التباعد الاجتماعي" فقد ضاعفنا -رفقة شركائنا- المجهود قصد التعجيل بتفعيل عدد من الخدمات والمشاريع التي كنا نشتغل عليها في الأحوال العادية، ويمكن في هذا الإطار إعطاء بعض الأمثلة:
المثال الأول: هو أننا -والحمد لله- استطعنا إعداد تطبيق لتدبير شؤون المجلس بمختلف الاجتماعات المتعلقة بمختلف أجهزته، بما في ذلك تدبير الدورات واجتماعات اللجن والمكتب....حيث سيكون كل عضو قادرا على الاطلاع كل ما يتعلق بجميع الاجتماعات التي تهمه، كما سيمكن هذا التطبيق أعضاء المجلس من التوصل بالدعوات الخاصة بالدورات وبرنامجها وكافة الوثائق المتعلقة بجدول الأعمال، وكذلك الأمر بالنسبة لكافة الاجتماعات التي تهم كل عضو، كما سيصبح هذا التطبيق تدريحيا مرجعا شاملا لكافة الأعضاء والموظفين في كل ما يتعلق بالتحضير للاجتماعات اللاحقة، وفي الوقت ذاته التعرف حتى على مخرجات الاجتماعات والدورات السابقة إلى غير ذلك من الاستعمالات الهامة والنافعة ...وسيتم اعتماد هذا التطبيق في سياق انعقاد الدورة المقبلة للمجلس خلال الأسبوع الأول من شهر ماي، ومن المرتقب أن يتم التطرق إلى هذا الموضوع وتقديم هذا التطبيق خلال الاجتماع المرتقب مع رؤساء الفرق الإثنين المقبل.
المثال الثاني: هو تحديث وتطوير البوابة الإلكترونية لجماعة الدار البيضاء (casablancacity.ma) وإطلاقها في حلة جديدة تستوعب موقعا خاصا بكل مقاطعة، كما أننا نشتغل على أن تكون مرجعا أساسيا للمواطنات والمواطنين وللرأي العام في كل ما يتعلق بجماعتنا وكذلك مختلف الخدمات التي تقدمها، كما نريدها بوابة إلكترونية تفاهلية وخدماتية مع كافة المرتفقين، والاستعدادات جارية الآن كي يتم إطلاقها في الأسابيع القليلة المقبلة.

أطلقت جماعة الدارالبيضاء أخيرا خدمة مكتب الضبط الرقمي ماهي أهم مميزاته؟
فعلا، فبالإضافة إلى التدبير اللامادي للتراخيص التجارية وغيرها وأيضا في مجال التعمير، وبالإضافة إلى التطبيق المتعلق بتدبير شؤون المجلس واجتماعات مختلف أجهزته، وبالإضافة إلى تطوير وتحديث البوابة الإلكترونية للمجلس، فإن المثال الآخر، يتمثل في تفعيل مكتب الضبط الرقمي، في صيغته الجديدة، ذلك أننا وبعد أن كنا منذ 2016، نتلقى مختلف المراسلات الواردة من أشخاص سواء كانوا معنويين أو طبيعيين أو مصالح خارجية، ورقيا ثم نقوم بتدبيره ومعالجتها إلكترونيا داخل إدارتنا، أما الآن فإن مكتب الضبط الرقمي لجماعة الدار البيضاء، فضلا عن ذلك، يمَكِّن جميع المتعاملين مع الجماعة، سواء كانوا أشخاصا معنويين أو طبيعيين أو إدارات أخرى أو مصالح خارجية، ومن دون حاجة إلى التنقل إلى مقر الجماعة أو إرسال أية وثيقة ورقية بأية وسيلة كانت، أن يوجهوا رسائلهم مرفقة بصورة لكل واحد من الوثائق التي يرغبون في إرفاقها لتصل في زمن قياسي، ويكفي في ذلك أن يكون المرسِل مرتبطا بشبكة الإنترنت من أي مكان في العالم يتواجد فيه لحظة الإرسال، وأن يُدخِل المعلومات الضرورية التي يوجَّه إليها المرسِل آليا، ومن دون عناء البحث يكفي أن يدخل المرسِل إلى البوابة الإلكترونية للجماعة (casablancacity.ma) وأن يبحث على الرابط الخاص ب"مكتب الضبط الرقمي" وأن يتم اتباع الخطوات الآلية وأن يؤشر عليها، ليتلقى فورا على بريده الإلكتروني، رسالة جوابية تؤكد له توصلنا برسالته بنجاح، كما تتضمن مراجع خاصة برسالته (تاريخها ورقمها و....) مما سيمكنه لاحقا من تتبعها سواء عن طريق البريد الإلكتروني أو الهاتف.
ويمكن للمواطن أن يستفيد من هذه الخدمة من أي مكان حيث يمكن أن يراسل الجماعة عبر هاتفه الذكي أو لوحته الإلكترونية أو حاسوبه، وهذا من شأنه أن يمكننا من تتبع رسائل المواطنين والمرتفقين بصفة عامة.
هذه أمثلة إلى جانب عدد كبير من الأوراش التي تندرج ضمن مخطط التحول الرقمي الذي شرعنا في إنجازه منذ مدة، وكنا نشتغل على ذلك بصفة عادية، لكن اليوم وفي ظل التباعد الاجتماعي الذي فرضته حالة الطوارئ الصحية، فإن الخدمات من هذا النوع أصبحت مطلوبة بشكل أكثر استعجالية، لذلك اختصرنا المسافة وضاعفنا المجهودات كي تصبح مشتغلة في هذه الآونة.

هل ستعقد دورة ماي في الوقت المحدد باستعمال تقنية اجتماع عن بعد؟
بطبيعة الحال نحن نعيش ظروفا استثنائية اتُّخِذت بشأنها تدابير استثنائية، لهذا وبخصوص دورة المجلس الجماعي لشهر ماي فقد قرر المكتب عقدها يوم 7 ماي المقبل، وسيكون جدول الأعمال مخففا إلى أبعد حد، ولا يمكنني الإعلان الآن عن النقاط المدرجة في جدول الأعمال لأنها لم تعد بعد نهائية، غير أنه وبكل تأكيد سنتخذ جملة من التدابيرالاستثنائية التي تتعلق بعملية الحضور لأشغال الدورة، وفي هذا الإطار فنحن -مثل باقي الجماعات الترابية على المستوى الوطني- ننتظر أيضا ما يمكن أن تقرره الحكومة ووزارة الداخلية بهذا الخصوص، كما أن هذا الموضوع سيكون من المواضيع التي يمكن أن نعمق فيها التشاور مع رؤساء الفرق خلال الاجتماع المرتقب معهم بداية الأسبوع المقبل.
عموما هذا هو الإطارالعام لاشتغال الجماعة، لكن حتى المقاطعات قامت بأدوار مهمة من خلال العمل بتحويلات داخل مخصصاتها المالية لتقوية قدرات ودعم مكاتب حفظ الصحة لديها، وتوفير التجهيزات والمعقمات وتيسير عمليات الدفن، وتمكين الموظفين من معدات وقائية لهم، الكل إذن معبأ من أجل تطويق انتشار الجائحة، كما أننا من خلال هذه الإجراءات نبين من جهة للمواطنين أن الجماعة والمقاطعات والمنتخبين وموظفي المقاطعات والجماعات إلى جانب السلطات والأطر الصحية، ووزارة التعليم والجميع مجندون لحماية المواطنين نشتغل حتى تظل الأمور بطريقة عادية، وأن نجتاز هذه الأزمة في أحسن الظروف وفي أقرب الآجال.

ماهو النداء الذي توجهه للبيضاويين؟
أقول لجميع البيضاويات والبيضاويين: إذا كانت بلادنا قد اتخذت عددا من القرارات المكلفة اقتصاديا واجتماعيا، واتخذت بكل مسؤولية عددا من التدابير الاحترازية وبعض الإجراءات ذات الطابع الاجتماعي رغم كلفتها المالية إلا أنها ضرورية،فإن علينا: أن نساعد السلطات بمزيد من الالتزام بالتدابير الاحترازية، التي وضعتها السلطات الحكومية المختصة حماية لنا جميعا و لبلدنا المغرب، الذي دائما يخرج منتصرا من مثل هذه المحن، كما نتمنى أن تكون هذه المحنة فرصة لانطلاقة جديدة لبلادنا في مسار إقلاعها الاقتصادي والتنموي وأيضا الديموقراطي، كما نتمنى لبلادنا كل الخير والسلامة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله.
عبد الصمد حيكر يتحدث عن الإجراءات الاحترازية التي اعتمدتها جماعة الدار البيضاء في ظل حالة الطوارئ.
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.