أفادت مصادر طبية "الصحراء المغربية"، تعرض بعض مرضى "كوفيد19" لمستوى عال من الالتهابات، من غير المعتاد تسجيلها، كما يتعرض بعض المرضى للوفاة رغم غياب أي معطيات طبية سلبية عن حالتهم، بما فيهم الذين تسجل لديهم مستويات عادية ومستقرة في عمل جميع الأجهزة الحيوية للجسم، دون معرفة أسباب حدوث ذلك. وذكرت المصادر، أن هذه الملاحظات يتقاسمها عدد من الأطباء على الصعيد الدولي، حيث سارع عدد من الباحثين إلى دراسة عدد من حالات الوفيات جراء الإصابة بفيروس "كورونا"، كشفت نتائجها الأولية عن تشكل حواجز تحول دون حركة الدم في العروق الدموية للمصابين من فرط شدة الالتهابات التي يحدثها الفيروس على مستوى العروق التي يخربها بشكل كبير، تتمظهر على شكل تجلط دموي، يحتمل أن يكون سببا لحدوث للوفاة. ويأتي ذلك بناء على ملاحظات أولية لأطباء باحثين، دفعت ببعضهم إلى وضع فرضيات حول الانسداد المفاجئ في العروق الدموية للمصابين بالفيروس، كما هي واردة في مقالات علمية دولية، توضح المصادر، التي اطلعت على بعض من هذه المقالات العلمية. وفي هذا الصدد، اعتبرت المصادر أن هذه النتائج الأولية، تعد الأقرب إلى المنطق العلمي، بالنظر إلى النتائج التي يمنحها البروتوكول العلاجي المعتمد على "الكلوروكين"، الذي ثبتت فعاليته في علاج مرضى الملاريا، بمهاجمته الطفيليات التي تتسبب فيها الملاريا وحدوث أضرار على مستوى الدم. ويندرج ضمن الباحثين الذين أعلنوا عن هذه الملاحظات، أستاذ ايطالي في الطب يسمى "ساندرو جيانيني"، مدير المعهد ريزولي في بولونيا، تفيد المصادر، والذي يرجح سبب الوفيات إلى حدوث تجلط الدم على مستوى العروق بجهاز الرئة بدلا من ترجيح وجود مشكلة تنفسية. والأمر نفسه عبر عنه اختصاصي أمريكي في الإنعاش الطبي، حين تحدث عن ملاحظاته حول الموتى الذين عاينهم، قائلا إنه كانت لديهم مشكلة مرتبطة بقصور تدرجي على مستوى الأوكسيجين، وليس لها ارتباط بالتنفس، تضيف المصادر التي اطلعت على هذه الخلاصات. وتبعا لذلك، يندرج ضمن المقاربات العلاجية التي يدعو إلى تبنيها بعض الأطباء الباحثين، استعمال مضادات التخثر بشكل وقائي لمرضى "كوفيد 19" الذين هم في حاجة للأوكسيجين أو الذين يحملون أمراضا مزمنة، وفريق آخر من الأطباء يدعو إلى فكرة استعمال مضادات الالتهابات، بشكل مبكر لدى المصابين، وإن كانت إلى وقت قريب من هذا الاكتشاف أو الملاحظات غير موصى بها، تضيف المصادر.