أعلن اتحاد العمل النسائي عن وضع أرقام هواتف مراكز التابعة لها لتقديم المساعدة والمواكبة النفسية للنساء ضحايا العنف الأسري على خلفية الحجر الصحي والبقاء في المنازل لمكافحة كوفيد 19، وبالمناسبة دعت رئيس مركز للنجدة في الرباط إلى أن يكون البيت مكانا للمودة والتضامن بين الأزواج ضد فيروس كورونا العدو للجميع. وقالت فاطمة المغناوي، رئيسة مركز النجدة في الرباط ل"الصحراء المغربية" "بدأنا في اتحاد العمل النسائي، منذ بداية الحجر الصحي، نتوقع تزايد وتصاعد حالات العنف ضد النساء أولا بالنظر إلى عدد الحالات التي كنا نتابعها بمراكز النجدة على الصعيد الوطني ، وبالنظر للشكايات المعروضة على أنظار المحاكم والشرطة والدرك". ورأت المغناوي، أن ارتفاع حالات العنف سيكون مرتبطا أيضا بسبب "الضغوط النفسية المصاحبة للحجر الصحي الذي يجري في بيوت مزدحمة وغير لائقة في اغلب الاحيان حسب ما ورد علينا من حالات ، وأيضا حسب ما نعرفه من أوضاع الفقر و الهشاشة التي تعيشها النساء بصفة عامة في المغرب". كما لفتت المغناوي، إلى أنه كان على وزارة التضامن والأسرة أن تدمج موضوع العنف ضد النساء ضمن الخطة العامة التي وضعتها الدولة في مواجهة فيروس كورونا باتخاذ عدد من التدابير على مستوى الإيواء لحماية النساء من العنف، وعلى مستوى الشرطة بالتدخل السريع في حالة وقوع عنف منزلي او طرد النساء من بيت الزوجية، أو على مستوى الإعلام بوضع شغار يشير إلى أن البيت الزوجية ينبغي أن يكون مكانا المودة والرحمة والتضامن والتسامح وليس مكانا للعنف " وان عدونا الأساسي الان والمشترك هو هذا الفيروس القاتل". وجدير بالذكر، أن اتحاد العمل النسائي أعلن عن وضع أرقام هواتف مراكز النجدة التابعة للاتحاد، والتي يبلغ عددها 13 مركزا على الصعيد الوطني، حيث ستعمل خلية من المستمعات والمتخصصات في المجال النفسي، على التواصل مع النساء ضحايا العنف قصد الإجابة عن استفساراتهن والاستماع اليهن ودعمهن قانونيا ونفسيا، مع إمكانية التوجيه للحصول على إمكانية التدخل لمنع استمرار العنف واتخاذ الإجراءات المناسبة.