كشفت شهادات نقابيين وجمعوبين يمثلون تجار الدارالبيضاء عن حرص السلطات المحلية على تشطيب عدد من الأسواق العشوائية ومحاربة باعة غير نظاميين في أزقة أحياء شعبية بالمدينة مع تحديد مواعد البيع في جميع محلات بيع الخضر والفواكه في الساعة الواحدة بعد الظهر من كل يوم فيما يواصل المواطنين والنشطاء بإطلاق نداءات تدعو إلى المزيد من الصرامة للوقوف ضد باعة يحتلون أحياء هامشية بضواحي المدينة. وعلاقة بالموضوع أوضح الهاشمي هباجي، الكاتب العام لنقابة تجار القرب بالدارالبيضاء ل"الصحراء المغربية" أن السلطات المحلية تواصل تشديد مراقبتها لأسواق المدينة وأن العديد من المحلات التجارية أغلقت منذ بداية الإعلان عن الطوارئ الصحية باستثناء باعة الخضر والفواكه واللحوم والمواد الغذائية. وأكد معاينته، أول أمس الثلاثاء، للمراقبة المشددة لسوق للبيع غير نظامي بحي السلام وحرص السلطات المحلية على تنظيم طريقة البيع عبر توزيع الباعة على نقاط متفرقة ومتباعدة تساعد على تقديم الخدمة للمواطنين دون وقوع اكتظاظ وبالتالي الاحتكاك. والواقع نفسه تحدث عنه عبد الإله النعايمي، مقرر مكتب نقابي تابع للاتحاد العام للمقاولات والمهن في اتصال مع "الصحراء المغربية" إذ أكد أن محلات بيع الخضر والفواكه تحرص على الالتزام بالبيع في الوقت الذي جرى تحديده في الصباح فيما يجري الإغلاق بعد الظهر. وأكد أن تنظيم طريقة البيع يساهم في احترام المسافة بين الزبناء وبالتالي استبعاد المشاكل الناجمة عن الاكتظاظ كما أن هذا السوق شهد أول أمس الثلاثاء عملية تعقيم واسعة قام بها فريق من عمل بتوجيه من السلطات المحلية بمقاطعة مولاي رشيد الرحمة وذلك استجابة لطلب أعضاء مكتب نقابة التجار والمهنيين بالسوق نفسه. ومن جانبه ذكر فريد الإدريسي، رئيس جمعية تجار سوق الجملة للخضر والفواكه ل"الصحراء المغربية" أن المراقبة المشدد على السوق ساعدت على تنظيم حركة البيع وأنه رغم ارتفاع الوافدين على فضاءات البيع نهاية الأسبوع الماضي كانت الالتزامات بالتدابير الوقائية حاضرة لدى أغلبية المتبضعين. ولم يفت الإدريسي تذكيره وجود عدد من الباعة غير النظاميين الذين كانوا بجنبات أكبر سوق بالمدينة وعدد من التجار الذين حولوا نشاطهم إلى بيع بالتجوال عبر سيارات خاصة يتنقلون بين أحياء الدارالبيضاء ويعرضون الخضر بأسعار منخفضا جدا مقارنة مع الأسعار التي سجلت في نهاية مارس الماضي