أعلنت الجمعية المغربية للتواصل الصحي عن تنظيم مؤتمرها الافتراضي الأول حول مستجدات "كوفيد19"، سيبث يوم السبت 4 أبريل الجاري، انطلاقا من مدينة الرباط، عبر الساتل، بما يسمح بمتابعة عالية تصل إلى 20 ألف متتبع، ما بين 10 والنصف صباحا وإلى غاية الثانية بعد الظهر. وفي هذا الإطار، أفاد البروفيسور أحمد عزيز بوصفيحة، أستاذ كلية الطب بالدارالبيضاء، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن أشغال المؤتمر تكتسي خصوصية، كونه الأول من نوعه الذي يتدارس علميا وباء فيروس "كورونا" بلغة مبسطة عبر "الدارجة"، ترمي إلى التواصل العلمي والتوعوي مع مهنيي الصحة بجميع فئاتهم المهنية، من أطباء وصيادلة وممرضين وتقنيين إلى جانب طلبة الطب والتمريض وتقنيات الصحية. ويشارك في أشغال المؤتمر، خبراء في الطب والصيدلة وعلم الفيروسات وأمراض النوم والإنعاش والتخدير ومصالح الوقاية الصحية وأطباء نفسانيون وأمراض الرئة والأمراض التنفسية والربو والحساسية، كما يؤطر فعالياتها أستاذة لهم خبرة في تخصصهم الطبي. كما تركز المداخلات العلمية على سبل الوقاية من العدوى بفيروس "كورونا"، واستراتيجيات تدبير التحولات النفسية لدى مهنيي الصحة الذين يسهرون على علاج المرضى أو تتبع الحالات المختلطة أو الموجودة في العزل الطبي، يضيف البروفيسور بوصفيحة. كما تستهدف أشغال المؤتمر شريحة واسعة من المواطنين لرفع الوعي الصحي لديهم حول الجائحة الحالية وتحسيسهم بسبل الوقاية منها وسبل علاج الاصابة بالفيروس، إذ تخصص فعالياته لمناقشة سبل تشخيص فيروس "كوفيد 19" ورصد الوضعية الوبائية الحالية في المغرب، مع تدارس الإصابة بالوباء عند فئة الأطفال والنساء وسبل العلاج منه وتقنيات إنعاش المصابين به، يضيف بوصفيحة، الذي يشغل منصب أستاذ في طب الأطفال بكلية الطب في الدارالبيضاء، والمستشفى الجامعي ابن رشد في الدارالبيضاء. وتبعا لذلك، يخلق المؤتمر أرضية تواصلية ما بين مهنيي الصحة وعموم المواطنين، يجري خلالها تلقي الأسئلة والاستفسارت حول الوباء، يرد عليها خبراء في المجال، قبل الخروج بتوصيات حول أشغال المؤتمر. وتأتي فكرة عقد المؤتمر العلمي، تفاعلا ايجابيا مع الظرفية الصحية الاستثنائية الحالية التي يمر منها المغرب، والتي تتطلب يقظة من مهنيي الصحة لأجل نشر المعلومة الصحيحة حول الوباء والانخراط في تدابير الوقاية منه لاحتواء اتساع رقعة انتشاره وحماية البلد والمواطن، يبرز بوصفيحة.