احتضنت كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، نهاية الأسبوع الماضي، المؤتمر المغاربي الأول حول موضوع "التربية العلاجية: تكوين ومهنية" تحت الرئاسة الشرفية لوزير الصحة، وبتنظيم من الجمعية المغربية للتواصل الصحي بشراكة مع جامعة الحسن الثاني والجمعية المغربية للفحص بالصدى والإيسيسكو. وأوضح منظمو الحدث أن المؤتمر مناسبة لمهنيي الصحة المدعوين لهذا الحدث الصحي من المغرب ومن خارجه من دول المغرب العربي، للتفاعل مع الورشات الصحية المبرمجة، تأطيرا ومشاركة، والتي تناولت جملة من المحاور، من بينها الأسس الأكاديمية للتربية العلاجية، الأمراض المزمنة بالمغرب العربي في أرقام، خصائص التربية العلاجية في البرنامج الوطني للوقاية والتكفل بداء السكري، إضافة إلى ورشات تطبيقية متنوعة. وأكد البروفسور أحمد عزيز بوصفيحة، رئيس الجمعية المغربية للتواصل أن المؤتمر المغاربي الأول تكويني بالأساس وموجه لأطباء الطب العام، من أجل التعامل مع المرضى الذين يعانون من مختلف العلل، مشددا على أهمية اختيار موضوع التربية العلاجية، قصد مساعدة المريض على كيفية الاستفادة من العلاج والرفع من نسبة أمل الحياة التي قد تصل إلى نسبة 100 في المائة، وجودة الحياة بنسبة 50 في المائة، وهو ما دفع لأن يتم اعتماد تدريسها كمادة بكليات الطب لأول مرة عبر تخصيص 20 ساعة دراسية لها. الحدث الصحي أسندت رئاسته إلى العميد شعيب رفيقي، في حين أنيطت مهمة رئاسة اللجنة العلمية للأستاذ عبد اللطيف ابن ايدار، بينما تولت رئاسة اللجنة التنظيمية الدكتورة الزهرة الاسماعيلي الإدريسي. من جهته، أوضح البروفسور عبد اللطيف ابن ايدار، رئيس اللجنة العلمية، بأن التربية العلاجية هي غير معروفة في مجال أمراض السرطان عكس الأمراض المزمنة، والحال أن مرض السرطان أضحى اليوم يعتبر من الأمراض المزمنة هو الآخر، بالنظر إلى تطور وسائل العلاج وارتفاع أمل الحياة من خلال الكشف المبكر.